- الأدب الأفريقي يتمتع بقيمة كبيرة ويستحق الاحترام والتقدير
- لقد أصبحت كتاباتهم مصدرًا هامًا للفهم والتعرف على الحضارة الأفريقية وتراثها الثقافي.
- جسدت الرواية بطريقة الحكايات الشعبية أشكال الصراع الثقافي،
سافانا الثقافي: تَزْخرُ الثقافة الأدبية الأفريقية بالعديد من الأقلام البارزة، والرموز التي نقشت أسمائها في سماء الإبداع العالمي. فقد كتب الكثير من الأدباء الأفارقة عن تجاربهم وثقافاتهم وتاريخهم، ولقد أصبحت كتاباتهم مصدرًا هامًا للفهم والتعرف على الحضارة الأفريقية وتراثها الثقافي.
أبرز الكتاب الأفارقة
هناك قائمة كبيرة من الكتاب في القرن الأفريقي، الذين يعتبروا شواهد حية على أن الأدب الأفريقي يتمتع بقيمة كبيرة ويستحق الاحترام والتقدير، ومن أبرزهم نذكر الآتي:
تشينوا أتشيبي
هو روائي نيجيري، ولد في 16 نوفمبر 1930، وهو يعد واحداً من أبرز الأدباء والمؤسسين للأدب الأفريقي، و أول روائي بارز أفريقيا كتب باللغة الإنجليزية.
ويعتبر “أتشيبي” من الأصوات البارزة في الأدب العالمي، ويعتبر أحد أهم الأدباء الذين نجحوا في ترجمة الحياة والتجارب الإنسانية في القارة الأفريقية بأسلوب مميز وراقي، فكان صوتًا صارخًا للقارة الأفريقية التي كان يتم تجسيدها في الأعمال الأدبية للأوروبيين، بأشكال عنصرية.
قدم العديد من الأعمال الأدبية على مستوى القصة والرواية، إلا أن روايته “الأشياء تتداعى”، هي الأشهر على الإطلاق، حيث تم بيع ما يفوق ثمانية ملايين نسخة منها على مستوى العالم كله، كما تم ترجمتها إلى أكثر من خمسين لغة، وجسدت الرواية بطريقة الحكايات الشعبية أشكال الصراع الثقافي، وخاصة التي ظهرت بين تقاليد قبائل الأغبو وبين العقيدة المسيحية.
بجانب تلك الرواية قد أيضًا أعمال أخرى منها “سهم الب” ، ورواية “ابن الشعب”، وأيضًا “كثبان السافانا”، بالإضافة إلى إبداعات أخرى في مجال القصة القصيرة الأطفال.
وولي سوينكا
وولي سوينكا هو كاتب نيجيري وأديب وشاعر ومسرحي وناقد أدبي، ولد في 13 يوليو 1934، حصل على جائزة نوبل للآداب عام 1986، وهي أول جائزة نوبل يحصل عليها كاتب إفريقي.
تميزت كتابات “سوينكا” بالنقد الشديد واللاذع للظلم والفساد والاستعمار، لدرجة أن نزعته الثورية وانتمائه السياسي تسبب في سجنه 22 شهرًا، وتم الإفراج عنه عقب انتهاء الحرب الأهليية في نيجيريا، وكان من أشد المناهضين لسياسة الفصل العنصري التي كانت مفروضة علي الأغلبية من جانب الحكومة في جنوب إفريقيا.
ازدحمت المكتبة الأفريقية بالعديد من الأعمال التي أنتجها هذا الأديب العالمي، ومنها مسرحية “الطريق” ومسرحية “الأسد والجوهرة”، ورواية “المترجمين الفوريين”، وأيضًا “موسم غير أخلاقي اجتماعيا”، وفي الشعر كان له مجموعات شعرية عديدة، منها ” طائرة كبيرة تحطمت في الأرض” و“قصائد إدانري وغيرها” وأيضًا “مانديلا الأرض” وقصائد أخرى.
حصل على جائزة نوبل للآداب ليس التكريم الوحيد الذي حصده “سوينكا” فقد تمكن من الفوز بجائزة أجيب للآداب، وفاز أيضًا بميدالية بينسون من الجمعية الملكية للأدب، كما نال الدكتوراه الفخرية من جامعة هارفارد، وغيرها من التكريمات.