سافانا الثقافي – السياحة في الجزائر وأهم المعالم السياحية فيها، دولة الجزائر أكبر دولة في القارة الأفريقية ولديها بيئة متنوعة والكثير لتقدمه للسياح، على الرغم من أن الرحلة من أوروبا قصيرة إلا أن التناقض بين القارتين واضح على الفور، مما يمنح الزوار إحساسًا بالمغامرة والمكائد، والجزائر هي موطن لعدد من المدن الجميلة ذات الشوارع المتعرجة والهندسة المعمارية الجميلة، فضلاً عن ساحل البحر الأبيض المتوسط والمناظر الطبيعية المورقة والآثار الرومانية ذات المستوى العالمي.
ومع ذلك فإن أعظم نقطة جذب في البلاد هي منطقة الصحراء، حيث تكفي الكثبان الرملية التي لا نهاية لها والمدن النابضة بالحياة والمثيرة للفضول لجذب انتباه حتى أكثر السائحين خبرة، وعلى الرغم من التحذيرات من أن البلاد غير آمنة وأنه لا ينبغي زيارة بعض المناطق، يرحب غالبية الجزائريين بالزوار ويتوقعون لمشاركة أسلوب حياتهم معهم، ومع ذلك يجب إجراء بحث شامل في أي رحلة إلى هذه الدولة المذهلة للتأكد من اتباع جميع لوائح السفر، لذا دعونا نلقي نظرة على السياحة في الجزائر وأهم المعالم السياحية فيها.
السياحة في الجزائر وأهم المعالم السياحية فيها
تعد الصحراء أكبر صحراء العالم، واحدة من أفضل مناطق السياحة في الجزائر، والجزائر هي أكبر دولة في إفريقيا، ومنذ عام 1976، انضمت الجزائر إلى منظمة السياحة العالمية، واستقبلت الجزائر 2.7 مليون زائر أجنبي في عام 2013، مما يجعلها رابع أكبر وجهة سياحية في إفريقيا، وفقًا لتقرير منظمة السياحة العالمية الصادر في عام 2014، ويحتل مجلس السياحة والسفر العالمي (WTTC) ومقره في لندن، المرتبة 111 عالميًا في الجزائر، وتساهم صناعة السياحة بنسبة 8.1٪ من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، و 9.5٪ من معدل الاستثمار الإنتاجي و 3.9٪ من حجم صادراتها، ولكن هيا بنا نقدم لكم أهم وأفضل أماكن السياحة في الجزائر وأهم المعالم السياحية فيها.
العاصمة الجزائر
يُعتقد أن عدد سكان العاصمة الجزائر العاصمة يزيد عن 3.550.000 نسمة، وأنشأ العثمانيون المدينة الغنية بالتاريخ والمعمار المذهل، والقصبة التاريخية هي متاهة حضرية ملتوية مع شوارع تتدفق مثل الجداول عبر البلدة القديمة، و دار حسن باشا الذي كان ذات يوم أكثر المنازل فخامة في المدينة هو مكان آخر يستحق الزيارة.
ومنذ عام 2005 يخضع المنزل الداخلي لأعمال تجديد، للأسف لم يتم فتحه للجمهور، وتوفر مدينة الجزائر للزوار الغربيين تباينًا مذهلاً ومذهلًا بالإضافة إلى نافذة جذابة على ماضي الجزائر وحاضرها ومستقبلها.
هضبة أتاكور
هضبة أتاكور التي تقع في حديقة Ahaggar الوطنية، تمثل تحديًا للحصول عليها بدون سيارة لكنها تستحق العناء، والمناطق المحيطة بها ذات لون بني محمر، وتضاريس قاحلة مرصعة بقمم متنافرة، والمناظر الطبيعية سريالية وستبقى معك لفترة طويلة جدًا، ويبدو أنه شيء من فيلم خيال علمي، وقمة Assekrem هي أبرز معالم الهضبة Assekrem الذي يترجم إلى “نهاية العالم” في الطوارق، هو وصف مناسب للآفاق من القمة وقساوة البيئة المحيطة، كما تعتبر المنطقة من الوجهات البارزة لـ السياحة في الجزائر.
مدينة تمنراست
إذا سافرت جنوبًا عبر الجزائر باتجاه النيجر فستأتي إلى تمنراست المعروفة أيضًا باسم “تام”، وهي مدينة نابضة بالحياة وحديثة وتعتبر من أهم معالم السياحة في الجزائر الحديثة، ويوجد في تام جميع الخدمات التي تتوقعها من مدينة حديثة، بما في ذلك مجموعة متنوعة من المتاجر والمطاعم والبنوك وخيارات النقل، وتتمتع المدينة بجميع وسائل الراحة التي توفرها المدينة الحديثة بينما تعمل كقاعدة رائعة لاستكشاف حديقة Ahaggar الوطنية.
وتعتبر المدينة حاليًا غير آمنة للزيارة لعدد من الأسباب ولا يُسمح بالزيارة إلا كجزء من جولة إرشادية كاملة، وعند الوصول إلى المدينة يجب تقديم وثائق الجولات المصحوبة بمرشدين، وعلى الرغم من أن هذا مطلب حاليًا إلا أنه ليس بالضرورة أمرًا سيئًا لأنه يزيد من سلامة الزائر وغالبًا ما يتضمن، وعددًا من الرحلات الممتعة ، مثل جولات الدفع الرباعي.
مدينة وهران
ثاني أكبر مدينة في الجزائر هي وهران وهي مدينة ساحلية نابضة بالحياة تتمتع بالكثير من السحر والجمال الطبيعي، والمساجد الجميلة والقصبة والمسرح ليست سوى عدد قليل من المباني التاريخية التي يجب زيارتها في وهران، وهي وجهة بحد ذاتها، ويمكن القول أن مجموعة متنوعة من الهندسة المعمارية المذهلة هي الأفضل في أي مدينة جزائرية. بالإضافة إلى ذلك ، تعد وهران موقعًا رائعًا للغوص وتجربة الطعام الجزائري الأصيل والاستمتاع بموسيقى الراي النابضة بالحياة والتي تعود جذورها إلى المدينة.
تقدم وهران العديد من الأسباب للزيارة ، ولكن هناك أيضًا العديد من الأشياء التي تذكر بالاضطرابات السياسية في البلاد في التسعينيات، واختار المؤلف ألبير كامو هذه المدينة لتكون مكانًا لكتابه “الطاعون” لأنه ملأه بهذا الرهبة.
مدينة عنابة
يعود النجاح النسبي للمدينة إلى عدد من العوامل الطبوغرافية التي كان يدور في خلدها الفينيقيون عندما أسسوا عنابة ولا تزال واضحة حتى اليوم، وعلى الرغم من أن المدينة بها ميناء طبيعي حيث يتم التعامل مع العديد من صادرات البلاد، إلا أن Hippo Regius وتاريخ المدينة وثقافتها هما ما يجذب السياح إلى المنطقة، وتقع أشجار الزيتون والبحر على جانب واحد من بقايا فرس النهر ريجيوس على التوالي، ومن بين الأطلال الفسيفساء والجوائز البرونزية وبقايا القصور والمعابد.
مدينة قسنطينة
قسنطينة من عجائب الطبيعة التي تطورت عبر الزمن إلى وجهة جميلة للسياح، وتعتبر من أهم وجهات السياحة في الجزائر، وغني عن البيان أن السياسة والسلطة لعبت دائمًا دورًا في هذه المدينة لأنها كانت عاصمة نوميديا ولاحقًا رومان نوميديا، فقط الجسر فوق الوادي العميق يربط الغالبية العظمى من هياكل المدينة، ونتيجة لذلك لا تزال المدينة تنضح بنفس الإحساس بالخيال الذي كانت تتمتع به خلال العصر الروماني، وعلى الرغم من المظهر غير العادي للمدينة وتاريخها المذهل، لا يوجد الكثير للقيام به هنا من حيث مناطق الجذب، وقد يقرر الزوار أن بضعة أيام كافية.
منطقة غرداية
كثيرا ما تستخدم كلمة غرداية للإشارة إلى المنطقة بأكملها والتي تتكون من خمس مدن بالقرب من حافة الصحراء الكبرى، وغرداية بملابسها المميزة ودينها وعاداتها الاجتماعية هي عمليا بلد في حد ذاته، والوصول إلى المدينة القديمة المذهلة ومسجد سيدي إبراهيم كلاهما مقيد بدون مرشدين، وتختلف تكلفة وجودة الطعام والسكن هناك وكما هو الحال في معظم المدن الجزائرية بشكل كبير، وإذا قررت السفر إلى غرداية أثناء وجودك في الجزائر، فيمكنك أن تشعر كما لو كنت في عدة دول أخرى.
منطقة تلمسان
لا يوجد سوى مكان واحد في الجزائر للعثور على هياكل مغاربية رائعة، تلمسان تعتبر الهندسة المعمارية في هذه المنطقة على قدم المساواة مع تلك الموجودة في جنوب إسبانيا أو المغرب، وعلى الرغم من أن المدينة كانت مهمة بالنسبة للرومان إلا أنه للأسف لم ينج الكثير منها، ويتميز منتزه تلمسان الوطني المجاور بالمسجد الكبير وجسر إيفل والشلالات، وتقوم تلمسان حاليًا ببناء ما سيكون أكبر حرم جامعي في البلاد لأنه يركز بشدة على المستقبل.
مدينة سطيف
سطيف مدينة رومانية أخرى في الجزائر ترتفع أكثر من 1100 متر فوق مستوى سطح البحر وتقع في منطقة القبائل الصغيرة في البلاد، ومن المفيد جدًا قضاء بعض الوقت في دراسة هذه الآثار الرومانية، إلى جانب الرومان كان للفرنسيين أيضًا تأثير على المدينة.
وتعد الساحة الرئيسية في المدينة والتي تتميز بالتماثيل الرومانية أحد عوامل الجذب فيها، وتكون من أهم وجهات السياحة في الجزائر وعلى الرغم من أن قلة السياح قد تكون حافزًا للبعض للسفر إلى هنا وتجربة “الجزائر الحقيقية” بعيدًا عن المسار المطروق، إلا أن لها عيوبًا لذا يجب على الزوار الغربيين توخي الحذر.
مدينة الوادي “مدينة الألف قبة”
الوادي التي تحمل اللقب المثير للاهتمام “مدينة الألف قبة”، هي واحة مدينة في ما يبدو أنه صحراء لا نهاية لها، أسقف المدينة العديدة على شكل قبة هي مصدر اللقب، والغرض من القباب هو توفير مأوى من حرارة شمس الصيف الشديدة، والواد هي بلا شك أفضل مدينة في البلاد للتسوق، والتسوق هو أحد الأسباب الرئيسية التي يدفع الزوار إليها، والسجاد والنعال التقليدي للجزائر من السلع الشعبية، وادخل السوق فقط إذا كنت تنوي المساومة مثل المواطن الأصلي للحصول على أكبر صفقة، وخلاف ذلك لا تفكر في الذهاب يمكن أن تصبح الأسواق مزدحمة، خاصة يوم الجمعة.
مدينة جانت
تشبه جانت بمبانيها البيضاء وسقوفها الفيروزية مدينة على البحر الأبيض المتوسط ، لكنها في الواقع أكبر مدينة في منطقة طاسيلي الجزائرية، وتبدو القرية شبه استوائية لأنها تقع في واحة من أشجار النخيل، وجانت مدينة ساحرة لكنها لا تحتوي إلا على مركز صغير به مكتب بريد وبنك وعدد قليل من المطاعم والمتاجر، وفي عطلة نهاية الأسبوع تنبض المدينة بالحياة حيث يأتي الزوار الفرنسيون للاستمتاع بالمحيط الهادئ والغريب الذي توفره جانت.
منطقة باتنة
على الرغم من قربها من قسنطينة تتمتع باتنة بأجواء مختلفة تمامًا، تشمل منطقة Aurus Massif في الجزائر حيث تستمر جبال الأطلس باتنة التي تنقسم عن قسنطينة بسهول ملحية قاسية، ونتيجة لمرسوم وقعه نابليون الثالث في عام 1848 باتنة لديها تاريخ أقصر بكثير من بعض المدن الأخرى في الجزائر، والوادي حيث موقعها الجغرافي يجعلها صيفًا شديد الحرارة وشتاء بارد، وتضم المدينة حوالي 30000 طالب، مما يساهم في بيئة الطلاب النابضة بالحياة.
تيموثي جاد
تيمقاد هي أطلال غالية لمدينة رومانية قديمة على بعد حوالي 40 ميلاً من باتنة ولكنها تقدم نوعًا مختلفًا تمامًا من الاهتمام، وتكون الأنقاض في البداية مخيفة بعض الشيء، لكن أولئك الذين يأخذون الوقت الكافي للتحقيق في كل صف وطريق سيكافأون، يمكن الوصول إلى واحدة من أجمل مواقع الآثار الرومانية في العالم مقابل ثمن، لكنها بالتأكيد تستحق ذلك، ولا يوجد شيء آخر في الجزائر يمكن أن يعدك بشكل مناسب لحجم بقايا تيمقاد الرومانية.
عين صلاح
الملوحة الأسطورية للمياه هي كيف حصلت عين صلاح على لقبها، الماء له طعم مكتسب وغالبًا ما يكون هو النوع الوحيد المتاح من مياه الشرب، لذلك إذا كنت تفضل الصنف غير المملح فاستعد بإمدادك الخاص، وستجد هناك العمارة السودانية ، والكثبان الرملية تتعدى تدريجياً على المسجد الذي تصلي فيه عين صالح، وتتقدم الكثبان الرملية بمقدار متر واحد كل خمس سنوات وعندما تتآكل في أحد المباني، فإنها تكشف في كثير من الأحيان عن هيكل آخر مدفون لبعض الوقت.
مدينة بجاية
أكبر عامل جذب للمسافرين إلى بجاية هو موقعها على ساحل البحر الأبيض المتوسط في الجزائر، والمدينة لها تاريخ طويل وسكنها الفاندال والبيزنطيين والأتراك العثمانيين، والعديد من القطع الأثرية من متحف المدينة بمثابة دليل على هذا الماضي المضطرب، وإلى جانب المتحف تضم المنطقة قلعة إسبانية مذهلة و “قمة القرد”، التي تعد موطنًا لقرد مكاك البربري المهددة بالانقراض، وبها مزايا كثيرة تجعلها في قائمة أفضل أماكن السياحة في الجزائر.
الخاتمة
ومع مبادرة تحسين السياحة في الجزائر وُلد مشروع تم تطويره خلال “المؤتمر الوطني والدولي للسياحة” لتوفير ديناميات جديدة لاستقبال وإدارة السياحة في الجزائر، وهذا المشروع يسمى (Horizon 2025) يضع المستثمرون الأجانب وخاصة الفرنسيون أنفسهم للسيطرة على السوق ويركزون بشكل أساسي على العملاء التجاريين، وتم إطلاق حملة إعلانية أولية لجذب المستثمرين والعملاء الأجانب إلى جانب المؤتمرات والمعارض التجارية والعمولات.
إقرا المزيد: