سافانا الثقافي- في خطوة لافتة قامت، شركة “كيان كورب” التابعة لدار ليلى بتحمل مسؤولية تشجيع أدب الشباب الصومالي، على أمل تسليط الضوء على جوانب الحياة في الصومال من خلال قلم الشباب الصوماليين، ونلاحظ بوضوح في كتاب “مشاهد” الذي كتبته الكاتبة الصومالية سعدية عبدالله الشيرا، أنه يتكون من 168 صفحة، ويشكل هذا الكتاب مجموعة مثيرة وغنية من القصص، حيث يتم استعراض تفاصيل مفصلة عن حياة الصوماليين في الخارج، ورحلات الطائرات المستمرة بين الدول العربية والأفريقية.
تجربة “مشاهد” رونق الأدب الصومالي بمصر
في “مشاهد” يتم عرض مشاهد مؤلمة أحيانًا وصعبة عادة، والواقعية هي الجانب الأفضل الذي يمكن العثور عليه في هذا الكتاب بغض النظر عن الرأي الشخصي حولها، وتبقى الحقيقة هي العامل الحاسم في تقييم تلك المشاهد وهي أساس الحكم عليها، وساعد سعدية بتصميمها بطريقة مميزة.
يُذكر أنّ سعدية عبدالله هي خريجة لغة عربية، وتكون على تواصل مُباشر ووثيق مع ثقافة الصومال على الرغم من إقامتها السابقة في مصر أو السعودية، ونلاحظ هذا التحرُّك المستمر لعائلات الصوماليين في دفاتر كتاب “مشاهد” الذي حقّق نجاحا كبيرا في معرض القاهرة للكتاب في الدورة السابقة.
ولا يمكننا سوى عرض نهاية المشاهد التي تحدث في جميع عائلات الصومال، بغض النظر عن مكان إقامتهم، والتي تظهر على الأقل مرة واحدة في حياتهم. وقالت سعدية: “مشاهد”، متواصلة الحياة على الرغم من كل شيء، وعلى الرغم من أن العالم قليل ما يعرف عن الصومال بخلاف ما ينقله الإعلام، هناك الكثير يحدث خفية، وهناك واقع خاص بالصومال وقوانين ومبادئ خاصة به، وحياة صومالية لا يمكن المقارنة بها بالحياة العادية.
إقرا المزيد:
- مؤتمر جامعة الدول العربية والأمم المتحدة في القاهرة
- هوية الصومال: التراث والتنوع الثقافي في مواجهة التحديات
- نوافذ لغوية نحو عقول العظماء كتاب حواراتي مع الرموز
