سافانا مختارات

 تاريخ ومفهوم الأدب الإفريقي

سافانا الثقافي تاريخ ومفهوم الأدب الإفريقي، في هذا العصر الحديث يسعى الكثير من الناس للتعرف على ثقافات وأدبيات مختلفة حول العالم، ومن بين تلك الأدبيات يتمتع الأدب الإفريقي بموقع مهم في تاريخ الكتابة والأدب، فهو يتميز بمجموعة من القصص والروايات التي تعبر عن تجارِب وخبرات شخصية لشعوب إفريقية مختلفة، وفي هذا المقال سنتحدث عن مفهوم وتاريخ وخصائص الأدب الإفريقي، وسنسلط الضوء على تأثيرات التقاليد الشفوية في نشأة هذا الأدب وسنستكشف أهم المؤلفين في هذا المجال، إضافة إلى التحديات التي يواجهها هذا الأدب في ظل عالم متغير.

تاريخ مفهوم الأدب الإفريقي

تصف المقدمة لمفهوم الأدب الإفريقي بالأهمية الكبيرة التي يحملها هذا النوع من الأدب في تعزيز الهوية الثقافية للقارة الإفريقية، فهو ليس مجرد  مجموعة من النصوص الأدبية، بل هو تجسيد لتراث شفهي ومكتوب يحمل العديد من الأفكار والمعاني المهمة التي تشكل جزءًا حيويًا من الثقافة الإفريقية، وإضافة إلى ذلك يمتلك الأدب الإفريقي مميزات فريدة تجعله مختلفًا عن أنواع الأدب الأخرى.

فهو يتضمن قيمًا مثل العدالة والحرية والمساواة والتعاون، وينقل تجارِب الحياة عبر مختلف الأزمنة والأماكن، مما يجعله مصدر إلهام وقوة للكثير من الأفراد والثقافات المختلفة، ولذلك فإن الأدب الإفريقي يعد بمنزلة كنز ثمين يستحق الاحتفاظ به والاهتمام به كأحد الأشكال الفنية المميزة في العالم.

 

2. تاريخ الأدب الإفريقي: الإرث الشفوي والكتابي

 

تعريف الأدب الإفريقي

يُعرف الأدب الإفريقي على أنه يشمل كافة الأعمال الأدبية، سواء كانت شفوية أو مكتوبة والتي تأتي من القارة الإفريقية، ويشتمل على التراث الثقافي والتاريخي للشعوب الإفريقية، ويعد من أهم السبل الذي يمكن انطلاقًا من إبراز هوية هذه الشعوب وتجاربها المتفردة في العالم الحديث، ثم أن الأدب الإفريقي قادر على إثراء الحضارة الإنسانية كلها ولا سيما فيما يتعلق بفهم العالم والحياة والعلاقات الإنسانية المختلفة.

كما يتمتع الأدب الإفريقي بمجموعة من الخصائص الفريدة مثل الحب واللغز والسحر والموسيقى والتقاليد، ومع ذلك يواجه الأدب الإفريقي إشكالية في تحديد مفهومه ومحدوديته، حيث يتأثر بالسياسة والجغرافيا وقد صور بتحيز من أوروبا بشكلٍ غير دقيق، ولذلك ينشد الأفارقة إثبات هوية الأدب الإفريقي وأهميته القارية، وذلك بواسطة تقديم تعريف محدد له في أثناء النظر في تحليل ودراسة المفاهيم الأساسية والحدود المحددة للأدب الإفريقي.

تاريخ الأدب الإفريقي

الإرث الشفوي والكتابي، يعد التاريخ الإفريقي مهمًا في تحديد وتطور الأدب الإفريقي، ويعتمد هذا الأدب بشكل كبير على التراث الشفوي والكتابي، وتتضمن التراث الشفوي القصائد والحكايات والأساطير التي قُدمت عن طريق التعليم الشفوي من جيل إلى جيل، وأما التراث الكتابي فهو المكتوب بلغات بعض الشعوب الإفريقية.

وعُرف الأدب الإفريقي بتعدد اللغات التي استخدمت لكتابته، مثل السواحلية والهوسا والبانتو والنيلو، ولكن مع تنوع اللغات المستخدمة، يتميز الأدب الإفريقي بالروحانية والحكمة والمؤثرات الثقافية التي غذته وكان الأدب الإفريقي يتميز بعدم وجود شكل محدد، بل كان يشمل جميع أشكال الادب التي تم إنتاجها في إفريقيا ويرجى من كل من يقرأ هذا المقال الانتباه إلى المصدر واعتماد المصادر الموثوقة.

أصول الأدب الإفريقي

تعود أصول الأدب الإفريقي إلى التراث الشفهي وهو التراث الذي يُرث ذكريات الأجداد من جيل إلى جيل، وكان الشعراء والرواة هم المحتفظين بتلك الذاكرة الإفريقية الغنية، ومن خلالها استطاعوا إيصال تفاصيل الحياة في ذلك الزمن ونقلها إلى الأجيال القادمة، ولقد ظهر الأدب الإفريقي تلك الأصول في الكثير من الأعمال الأدبية المكتوبة فهي تحوي تفاصيل عن الثقافات الإفريقية المتعددة والأساطير والحكايات المنتقاة من التراث الشفوي وكذلك تفاصيل عن الحياة اليومية للناس داخل القارة الإفريقية، وعلى هذا فإن أصول الأدب الإفريقي تظهر تعدد ثقافات هذه القارة الرائعة.

مميزات الأدب الأفريقي

يتميز الأدب الأفريقي بالغنى اللغوي والتراث الثقافي الكبير الذي يظهر هويتها الفريدة وتعدد جوانبها الاجتماعية والثقافية، كما يتميز الأدب الأفريقي بالتركيز على القضايا الاجتماعية والسياسية التي تواجه الشعوب الإفريقية والصراعات الدائرة فيها، ويقدم للقارئ النظرة الواقعية والشاملة حول الحياة في هذه الأنحاء.

وإذا اعتمدنا على الأدب الشفوي، يتميز هذا الأدب بالتعبير الإيقاعي والغنائي التي يجذب بشدة القراء وينقل لهم عوالم الخيال والواقع في نفس الوقت، ولا يمكننا نسيان دور الأدب الأفريقي في المحافظة على التراث الثقافي للأجيال القادمة ونقلها لهم بطريقة ثرية ومشوقة، وفي النهاية يمكن القول بأن الأدب الأفريقي يعد جزءًا مهمًا من التراث الثقافي العالمي ويستحق الاهتمام والاحترام كأحد الأدبيات المؤثرة في شرح ونقل ثقافة وعوالم القارة الأفريقية.

الإشكاليات في تعريف الأدب الإفريقي

تثير الإشكاليات الموجودة في تعريف الأدب الإفريقي العديد من الأسئلة والتحليلات، حيث تختلف وجهات النظر حول ماهية هذا الأدب ومعايير تحديده وتعريفه، وتكمن المشكلة في أن هذا المفهوم يتأثر بالمساحة الجغرافية والسياسة، التي تجعله يتعرض للتحيز والتعريف الخاطئ من بعض الدول الأوروبية.

فالأدب الإفريقي يتميز بتنوعه الثقافي واللغوي وتنوع ثقافات الشعوب الإفريقية، ولذلك يصعب تحديد المعايير الصحيحة لهذا الأدب، ولكن الناقدون والباحثون يلاحظون أن المفهوم العام للأدب والمفاهيم والنطاقات الحالية لا يطابقون تمامًا الأدب الإفريقي ويعد هذا الموضوع مرحلة مهمة في دراسة الأدب الإفريقي ويتطلب مزيدًا من البحث والدراسة والتحليل لإبراز شخصيته ومعالمه بشكل أفضل وأكثر دِقَّة.

الخصائص الفريدة للأدب الإفريقي

الحب واللغز والسحر والموسيقى والتقاليد، تعتبر الخصائص الفريدة للأدب الإفريقي من أهم الأسس الذي يقوم عليها، وتتضمن الحب واللغز والسحر والموسيقى والتقاليد، فمن خلال الأدب الإفريقي يمكن للقارئ أن يشعر بالمغامرة المثيرة والتاريخ الغني، وإضافة إلى المعاناة والتحديات التي تعيشها الشعوب الإفريقية، ويتميز الأدب الإفريقي بالحب الصادق الذي يعبر عنه بأسلوب شفاف ومعبر ممزوج بالرومانسية والغموض.

كما يستخدم اللغز والسحر في بعض الأحيان لإثارة الفضول والتشويق في نفوس القراء ويتم جمع كل هذه العناصر في الموسيقى والتقاليد الإفريقية، حيث تجد الحضارة والفن تعبيرًا رمزيًا عبر الرقص والغناء، ويجعل هذا الأسلوب الأدبي الإفريقي مشوقًا وخاليًا من الرتابة، فلا يمكن للمطلع عليه أن ينساه أو يمل منه.

الأدب الإفريقي الشفوي والآداب المكتوبة

يشمل الأدب الإفريقي الشفوي والآداب المكتوبة، حيث يعتمد الأدب الشفوي على الإرث الثقافي المنقول شفهياً من جيل لآخر ويتضمن القصص والأساطير والحكايات والأغاني الشعبية، بينما يتميز الأدب المكتوب بأنه يتم انتقاله بواسطة الكتابة، ويتضمن الروايات والشعر والأدب السردي، ويتميز الأدب الإفريقي بأنه يحمل روح الثقافة الأفريقية وقيمها، ويظهر تجارِب ومعاناة الشعوب الإفريقية ويعد من أهم الأشكال الفنية التي تعرف بالأدب العالمي، وبناءً على ذلك عد الأدب الإفريقي مصدراً هاماً لفهم تاريخ وثقافة القارة الإفريقية.

 الأدب الإفريقي باللغات الأم

اللغات المنتشرة والأدب المكتوب بلغاتها، تعد اللغات الأم جزءًا هامًا من الأدب الإفريقي حيث يتم كتابة المقالات والقصص والشعر بلغات الشعوب الأفريقية المتنوعة، وتنتشر هذه اللغات في جميع أنحاء القارة الإفريقية وتتميز بتعدد اللهجات والأساليب المختلفة.

وتشتهر بعض هذه اللغات مثل السواحلية والهوسا بأدبها المميز، وكتب الأدباء الأفارقة بلغاتهم الأصلية، وهو ما يضفي على الأدب الإفريقي تنوعًا وإغناء فريدًا، ومن المثير للاهتمام أن معظم الأدب الإفريقي المكتوب باللغات الأم لا يزال غير مترجم للغات الاستعمارية مما يؤكد أهمية الحفاظ على هذه اللغات وتطويرها في المجتمعات الأفريقية.

 تاريخ ومفهوم الأدب الإفريقي
تاريخ ومفهوم الأدب الإفريقي

لغات الأدب الإفريقي المكتوبة:

يشتمل على الأدب الإفريقي على اللغات الإفريقية والأفروآسيوية والأوروبية كلغات مكتوبة، ويبدو أن النكهة الخاصة للأدب الإفريقي المكتوب تظهر صورة الثقافة التي تأتي من القارة الأفريقية، ومع ذلك يتم استخدام اللغات الأوروبية الناطقة بالإنجليزية والإسبانية والبرتغالية والفرنسية نظرًا للتأثير الذي تركه الاستعمار.

ولكن يعد الحفاظ على اللغات الأفريقية الأصلية من أهمية بالغة في الحفاظ على التراث الثقافي الأفريقي، ويجدر الإشارة إلى أن الأدب الإفريقي بلغاته المكتوبة والشفوية يؤدي دورًا هامًا في إيصال الكثير من الرسائل الاجتماعية والتربوية والثقافية إلى جميع شرائح المجتمعات.

جهود الأفارقة في تدوين تراثها وإحياؤه

على الرغم من مرور الكثير من الوقت، يواصل الأفارقة اليوم جهودهم في تدوين وإحياء تراثهم الأدبي الشفوي الذي تم تجميده وإخفاؤه على مر القرون من قِبَل الغزاة الذين احتلوا القارة الإفريقية، وتسعى هذه الجهود إلى الحفاظ على تراثهم والحفاظ على تاريخهم الأدبي الغني.

ولقد تم تعزيز هذه الجهود بوجود المؤسسات الأكاديمية التي أنشئت لدراسة ونشر التراث الأدبي الإفريقي، وبوجود الإنترنت الذي يوفر وصولاً سهلاً إلى العديد من الأعمال الأدبية الإفريقية المكتوبة وغير المكتوبة، ويواصل السكان الأفارقة في الوقت الحاضر جهودهم الشاقة لتوثيق هذا التراث عبر مؤلفات جديدة وإحياءه بالاستفادة من القصص الشفوية والتعاون لنشره، وتعتبر هذه الجهود مهمة لأنها تمكن الأجيال القادمة من الحفاظ على هويتهم ومعيشتهم وتدوين ماضيهم الأدبي القديم النادر.

اندماج الثقافة الإفريقية مع الثقافة الغربية

تشكل التفاعلات الثقافية بين الأدب الإفريقي والأدب الغربي عنصرًا هامًا في الثقافة الإفريقية المعاصرة، فقد نشأت بعض الأساليب الأدبية الإفريقية الحديثة عندما تفاعلت ثقافات الأفارقة مع الثقافة الغربية المستوردة، وإذ يمكن ملاحظة تأثيرات الأدب الغربي بوضوح في الأدب الإفريقي الحديث، ولكن هذا الأمر لا يعني عدم توافر الثراء الإفريقي في هذا الأدب.

فقد شهدت صناعة الأدب الإفريقي نوعًا من التحول والاندماج الثقافي، حيث جمعت بين الأساليب الإفريقية التقليدية والأساليب الغربية الجديدة، ومن خلال هذا الاندماج الثقافي استطاع الأدب الإفريقي التعبير عن الهُوِيَّة الإفريقية وتسليط الضوء على قضايا المجتمع الإفريقي بشكل أفضل في مجتمع متعدد الثقافات.

أهم المؤلفين والأعمال الأدبية الشهيرة

يعد الأدب الإفريقي من أهم التراثيات الثقافية في العالم، ويضم العديد من الأسماء الشهيرة في مجال الأدب ومن بين هذه الأسماء يمكن ذكر  الروائي الصومالي ” نور الدين فارح ” والنجيري “تشينوا أشيبي“، كما يتمتع الروائي الجَنُوب أفريقي “أندري برينك” بمكانة كبيرة في الأدب العالمي حيث كتب عدة كتب تم ترجمتها لأكثر من 30 لغة.

وكذلك لا يمكن الحديث عن الأدب الإفريقي دون ذكر “وليام سوينبورن” الذي عدّ أحد أهم شعراء الحركات الرومانسية والرمزية في العالم، وهذه الأسماء ليست إلا نماذج قليلة من جملة المؤلفين المشهورين في الأدب الإفريقي، وهو ما يثبت أن هذا الأدب قد تميز بأعمال فنية رائعة تنضح بالذكاء والفخامة، وساهمت بشكل كبير في إطلاق حركة جديدة متألقة على المستوى العالمي.

الآفاق المستقبلية للأدب الإفريقي

النهضة والتطور المستمر للأدب الإفريقي، تشير الآفاق المستقبلية للأدب الإفريقي إلى أنها تتحلى بالنمو والتطوير المستمر، حيث تعمل المؤسسات الثقافية والأكاديمية على تقديم الدعم للكتاب والمثقفين الأفارقة في دعم تطوير الأدب الإفريقي، ومن المتوقع أن تقود النهضة الأدبية الإفريقية إلى زيادة التفاعل بين المثقفين والقراء في مختلف أنحاء العالم، وتعزز من مكانة الأدب الإفريقي في العالم كجزء من التراث الثقافي العالمي.

وتسهم هذه النهضة في تطوير القيم الثقافية الأفريقية والاستفادة من خبرات الأجيال السابقة، بالإضافة إلى الحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي للشعوب الأفريقية، وهذا يعزز تطور الأدب الإفريقي ليصبح قادرًا على المواكبة التطورات الحديثة والتنافس في الوقت المناسب في سوق الأدب العالمي.

أصول الأدب الإفريقي

يعود أصل الأدب الإفريقي إلى تقاليد الشعوب الأفريقية القديمة، وهو يشتمل على الأدب الشفوي والآداب المكتوبة بلغات بعض الشعوب الإفريقية كالسواحلية والهوسا والبانتو والنيلو وغيرها، ويتضمن الأدب الإفريقي موضوعات هامة تتحدث عن الاستعمار والتحرير والقومية والتقاليد والتشرد وانعدام الأمن والتهجير.

ويعدّ الأدب الأفريقي جزءًا من الأدب الإفريقي الذي يغطي معظم شمال وشرق وجنوب الصحراء الكبرى، وتتحول خصائص الأدب الإفريقي بتغير الزمن وقيم التحرر، وهي تعرض الأدب الإفريقي لتحوُّل أدبي كبير، وإضافة إلى ذلك فإن الأدب الإفريقي يظهر تاريخ الحضارة الأفريقية وله أهمية خاصة حيث يعبر عن هوية الشعوب الأفريقية وأصالتها وتفرُّد تاريخها الثقافي.

الأدب الإفريقي الشفوي والآداب المكتوبة

تشتمل على الأدب الإفريقي على التراث الشفوي والآداب المكتوبة، ويتضمن الشفوي أساسًا الأدب الذي نقلته الأجيال السابقة شفويًا، أما الآداب المكتوبة فهي الأدب المدون والمكتوب بلغات بعض الشعوب الإفريقية، وكانت الروايات والقصص والأشعار جميعها أدبًا شفويًا مهمًا في التراث الإفريقي.

وكانت الكتابة نادرة وغير متاحة للعامة في القرون الوسطى والحديثة، وبعض الآداب المكتوبة في الأدب الإفريقي هي باللغة العربية، الفرنسية، الإنجليزية، البرتغالية، والإسبانية، والأدب الإفريقي الشفوي والمدون من الدرجة الأولى، يتعلق بالحكايات والفولكلور الإفريقي، بقدر ما يتعلق بالأحداث التاريخية الهامة والتغيرات الثقافية.

لغات الأدب الإفريقي المكتوبة:

تعد لغات الأدب الإفريقي المكتوبة هي جزء أساسي من التراث الأدبي المهم للقارة الإفريقية، فقد كتب الكثيرون من الصحفيين والروائيين والشعراء والمفكرين إبداعاتهم باللغات الاستعمارية الفرنسية والإنجليزية والبرتغالية والإيطالية، ورغم أن تلك اللغات لم تكن أصلاً للشعوب الأفريقية، إلا أنها أصبحت وسيلة مهمة لنشر الثقافة والأدب الإفريقي في القارات الأخرى.

وإضافةً إلى ذلك فإن لغات الأدب الإفريقي المكتوبة تشمل أيضاً اللغات المحلية للشعوب الأفريقية مثل السواحلية والهوسا وغيرها، ويعد هذا النوع من الأدب هو تعبير عن الهُوِيَّة والتراث الفريد للشعوب الأفريقية ويتعامل بشكل مباشر مع قضايا الواقع في إفريقيا.

تحيز أوروبا في تعريف الأدب الإفريقي

ينبغي عدم تجاهل التحيز الذي قامت به أوروبا في تعريف الأدب الإفريقي، فقد ركزت هذه التعاريف أساسًا على اللغة والثقافة الأوروبية، مما أدى إلى تحييد الأصول الحقيقية للأدب الإفريقي وتجاهل ثقافاته الفريدة ومن ثم يشير هذا التحيز إلى وجود عِلاقة مركزية بين أوروبا والأدب الإفريقي حيث تم استخدام هذا الأسلوب الفني كطريقة لتعزيز الهيمنة الأوروبية.

ومع ذلك يجب عدم إغفال الجهود المستمرة للأفارقة في تأكيد وترميم هويتهم الأدبية الحقيقية واحترام تاريخهم وتنوع ثقافاتهم، ومن خلال نهضة الأدب الإفريقي، سيكون هذا المفهوم في تغير مستمر ليكون مأخوذًا من ثقافات الأفارقة بأسرهم، وليس فقط من جوانب مختارة يتم تمييزها من قبل الغرب.

الخاتمة

تعد المكونات الثقافية والتراثية من الأهمية القصوى في الأدب الإفريقي فعلى مر العصور قد تناقلت الأجيال حكاياتها وأساطيرها عن طريق الشعر الشفوي والقصص الشفوية حتى تم نقلها وتخطيطها فيما بعد في صورة مكتوبة، وإن هذا البناء الثقافي المجتمعي المشترك كان الأساس لإنشاء الأدب الإفريقي والذي أصبح واحدًا من أكثر الأدبيات تنوعًا في العالم، وهذا يتضمن العادات والتقاليد والقصص والأساطير والأغاني واللغات والرسوم وأشكال الفنون الأخرى التي تدغدغ مخيلتهم وتشكل هويتهم المجتمعية، وهذا ما يجعل الأدب الإفريقي يتمتع بثروة تاريخية وثقافية فريدة من نوعها.

اظهر المزيد

savannahafrican

فريق التحرير موقع سافانا الثقافي
زر الذهاب إلى الأعلى