سافانا مختارات

الواشنت موسيقى البراري في إثيوبيا

سافانا الثقافي – تعد الواشنت آلة موسيقية تقليدية في إثيوبيا، كان يتم استخدامها سابقًا في الأماكن العاملة المختلفة، خاصة في الأماكن الريفية والمناطق الزراعية البعيدة عن المدن، بهدف إحداث نوع من الترفيه، ولاقت الآلة إقبالًا كبيرًا من المزارعين والرعاة الذين تعلموا العزف عليها خلال عملهم في الحقول والمزارع تصنيع الالة.

كان العمال يستخدمون البوص أو الخيزران لتنصيع الآلة، ويمكن صنع الواشِنْت باستخدام الخشب أو أي نوع من القصب الجاف، ويُمكن لأي شخص صنع الآلة بطريقة بسيطة جداً، ولكن تعطي صوتَا مميزاً جداً. ويستخدمها الرعاة والمزارعون في الحقول أو خلال رعي الماشية بكثرة.

الواشنت موسيقى البراري في إثيوبيا

هناك أصناف متعددة من المزامير وهي تختلف في الشكل سواء كان طويلًا أو قصيرًا، وتمتاز بوجود عدة ثقوب لوضع الأصابع فيها والبحسها تصدر أصواتًا ونغماتًا مختلفة، وعادةً يستخدم المؤدي العديد من المزامير المختلفة خلال الأداء لإنشاء أغاني مختلفة، ويتكون المزمار الأكثر شيوعًا من أربعة ثقوب للأصابع، مما يسمح للعازف بإنشاء سلم خماسي خماسي، كما تعد آلة “الواشنت” الموسيقية واحدة من الآلات الموسيقية التقليدية في إثيوبيا، وتشبه آلة الفلوت وتصدر صوتاً جميلاً.

يتعلم الأطفال كيفية العزف على الآلة لأداء أغانيهم الإثيوبية الكلاسيكية المفضلة، وتتواصل صناعة الآلات الموسيقية التقليدية في مختلف المناطق، ومعظم الموسيقيين الذين يعزفون هذه الآلات تعلموا مهارة العزف عليها من آبائهم بخاصة في المناطق الريفية، ولكن قليلون منهم يقومون بتعليمها للآخرين.

الة الواشنت لها تاريخ عريق

تعزف الموسيقى التقليدية الإثيوبية التي نشأت قبل 3000 سنة، منذ عصر القديس يارد، باستخدام أربعة أنماط وموازين، “تزيتا”، “باتي”، “أمباسيل”، و”أنشيهوي”، وذلك باستخدام مجموعة متنوعة من الآلات الموسيقية التقليدية، مثل الواشنت، الماسنقو، الكيرار والكبرو، واستخدمت الأوركسترا الإثيوبية، التي تم تجميعها في الستينيات، كل هذه الآلات الموسيقية، والتي تم استخدامها في المزامير الدينية والحفلات في مختلف المجتمعات في إثيوبيا، وتعد الموسيقى جزءًا هامًا في ثقافة المجتمع بأكمله، حيث توضح حركة الأنشطة اليومية للأفراد والمجتمعات المحلية في إثيوبيا.

وعلى الرغم من وجود مدارس الموسيقى، فإن تدريب استخدام الآلات الموسيقية التقليدية في إثيوبيا ليس مركزًا بشكل كافٍ، ويتم التدريب بشكل رسمي فقط كدورة تكميلية مدتها 45 دقيقة في المدرسة الوحيدة التابعة لجامعة أديس أبابا، وليس هناك تصميم موحد للآلات الموسيقية، ويحمل بعض العازفين عشرة أو أكثر من الآلات الموسيقية بأشكال وأحجام مختلفة لتقديم الأصوات المختلفة في الأغاني التي يقدمونها.

إقرا المزيد:

 

اظهر المزيد

savannahafrican

فريق التحرير موقع سافانا الثقافي
زر الذهاب إلى الأعلى