سافانا الأدب والفنسافانا مختارات

الصومال وتأليف الكتب وقراءتها

سافانا الثقافي – في سنة 1856، وصف الكشاف البريطاني ريتشارد بورتون الصومال بأنها أمة الشعراء، ولكن الصورة النمطية التي انتشرت فيما بعد لم تكن تعكس ذلك بل انها كانت تركز على القرصنة والعنف وفشل الحكومة الصومالية ومع ذلك، يحتفظ التاريخ بذاكرة الصومال كونها كانت إحدى الدول الأكثر نشاطًا في المجال الفني، فقد كانت هرجيسا، التي أصبحت عاصمة دولة “أضر الصومال” غير المعترف بها من قبل العديد من دول العالم، مركزًا جذابًا للثقافة فضلاً عن احتوائها على المسرح الصيني وأكبر مكتبة عمومية في الصومال، وهو ما صرّح به جمعة موسى جامع، مؤسس معرض الكتاب في هرجيسا قبل ست سنوات.وقال فى تصريحات لـCNN “إذا تمكنا من جلب قارئ واحد بعد هذا المعرض، فإن المعرض سيكون ناجحاً”، وقد نظم هذا المعرض في أوائل أغسطس آب وأصبح في بضع سنوات حدثاً مرغوباً فيه من الجمهور العام والخاص في شرق إفريقيا، وحيث قدم المعرض عدة فعاليات بما في ذلك محاضرات وعروض للأدباء والشعراء، وبالإضافة إلى شراء وبيع الكتب والروايات والمؤلفات.
Credit: CNN
Credit: CNN

رغم أن الأدب الصومالي أثر على المكتبة الأدبية العالمية بأعمال مستوحاة من الشعر الإسلامي والأحاديث النبوية، فإن كتابة الكلمات مثيرة للجدل في الوقت الحاضر، يرجع هذا إلى أن تاريخ الأبجدية الصومالية لا يتجاوز عام 1972، حيث أمر الرئيس الأسبق محمد سياد بري باعتماد نظام كتابة صومالية يستخدم حروفا لاتينية، وساهم عالم اللغات الصومالي شيري جامع أحمد في هذا القرار واستثنى ثلاثة حروف من اللاتينية.

نجح برنامج بري في تحقيق تطور كبير في نسبة الأشخاص المتعلمين، حيث ارتفعت النسبة من 5% إلى 55%، ولتحقيق ذلك، تم إلزام جميع موظفي الدولة بالتعلم لمدة ثلاثة أشهر، وفي حالة عدم الامتثال لذلك، سيتم فصلهم من العمل ولذلك، كان من المعتاد أن تجد المتعلمين يجلسون تحت الأشجار والجدران وفي أي مكان يمكنهم العثور على ظل للتعلم، وفقًا للكاتب سعيد صالح محمد، مدرس اللغة الصومالية في جامعة مينيسوتا.

استخدمت الأبجدية اللاتينية في الصومال، وأصدر العديد من الكتابة المشهورة عالميًا، وتم تتويج بعضها على المستوى العالمي، ومثل الروائي نور الدين فرح الذي حصل على جائزة نيوستاد الدولية للأدب في عام 1998 عن روايته “عن ضلع أعوج”، وكان أيضًا من شارك في معرض هرجيسا.

إقرا المزيد:

اظهر المزيد

savannahafrican

فريق التحرير موقع سافانا الثقافي
زر الذهاب إلى الأعلى