رحلات سافان – مدغشقر هي جوهرة المحيط الهندي، هي واحدة من أكثر الوجهات تنوعاً وجاذبية للسياح الباحثين عن المغامرة والاستكشاف، وتمتاز بثقافتها المتنوعة وبيئتها الفريدة والنادرة، حيث تنعكس فيها ألوان الطبيعة بكل بهاء وروعة، وفي هذا المقال سنأخذكم في رحلة ساحرة إلى قلب سافان مدغشقر لاكتشاف أهم معالمها السياحية والتراثية والتعرف على كنوزها الطبيعية والثقافية.
مدغشقر سحر الطبيعة المدهش
تقع مدغشقر بشكل فريد على المحيط الهندي قبالة الساحل الشرقي لإفريقيا، وهي موطن لعدد كبير من النباتات والحيوانات البرية الفريدة، وتتميز المنطقة بتنوعها البيئي الرائع وثراء حياة الحيوانات المتنوعة التي تعيش فيها، بالإضافة إلى ذلك، يمكن العثور على العديد من المعالم الأثرية والتاريخية المذهلة والهياكل المعمارية البديعة في مدغشقر، واكتشفوا أبرز الوجهات السياحية في مدغشقر وتعرفوا على جمالها الطبيعي والثقافي.
أفونو أو بايوبابس Avenue of Baobabs
هي غابة مليئة بالأشجار المبطنة تقع في غرب مدغشقر وتضم العديد من المناظر الطبيعية تجذب السياح اليها، وهذه المنطقة هي من أكثر المناطق التي تهم السياح للتمتع بجمالها مع إفراغها من كل الأشجار وتكريسها فقط لأشجار البابون الشهيرة، وأفينيو أو بايوبابس (Avenue of Baobabs) هو معلم طبيعي شهير يقع في غرب مدغشقر بالقرب من مدينة موروندافا، يُعتبر هذا المكان مشهورًا بسبب مجموعة من الأشجار الضخمة والقديمة من نوع “أدانسونيا جرانديدي”، والمعروفة بـ “شجر البايوباب”، تتميز هذه الأشجار بأجسادها الضخمة وأقنعتها العريضة وجذوعها العملاقة، والتي يصل ارتفاعها إلى 30 مترًا وقطرها يصل إلى 11 مترًا.
يعتبر أفينيو أو بايوبابس مكانًا ساحرًا يجذب السياح من جميع أنحاء العالم لرؤية هذه الأشجار العملاقة والتقاط الصور المذهلة، يتميز المكان بجماله الطبيعي غير الملوث، خاصة عند شروق وغروب الشمس حيث تتألق ألوان المنظر وتظهر الأشجار بشكل رائع، بالإضافة إلى مشاهدة شجر البايوباب، يمكن للزوار استكشاف المناطق المحيطة وزيارة المحميات الطبيعية والمنتزهات الوطنية في مدغشقر لرؤية المزيد من التنوع البيئي والحياة البرية الفريدة.
باختصار، تُعتبر أفينيو أو بايوبابس واحدة من أكثر المعالم الطبيعية جاذبية في مدغشقر وتقدم تجربة سياحية مميزة للزوار الذين يرغبون في الاستمتاع بجمال الطبيعة والتعرف على بعض الأشجار الأكثر فرادة في العالم.
جزيرة نوزي بي Nosy Be Island
جزيرة نوزي بي (Nosy Be Island) هي واحدة من أشهر الوجهات السياحية في مدغشقر وتقع قبالة الساحل الشمالي الغربي للبلاد، وتعتبر هذه الجزيرة المدارية ملاذًا استوائيًا يتميز بشواطئها الذهبية الرائعة، مياه البحر الفيروزية الصافية، والشعاب المرجانية الملونة، كما تُعتبر جزيرة نوزي بي مكانًا مثاليًا لمحبي الاسترخاء والاستجمام والهروب من صخب الحياة اليومية، يمكن للزوار الاستمتاع بمجموعة متنوعة من الأنشطة، بما في ذلك الغطس بالأنابيب والغطس في الشعاب المرجانية، وركوب القوارب، ومشاهدة الحيتان والدلافين، واستكشاف المنتزهات الوطنية القريبة.
تضم الجزيرة عددًا من الفنادق والمنتجعات والمطاعم التي تلبي مجموعة واسعة من الأذواق والميزانيات، يمكن للزوار أيضًا تجربة الثقافة المحلية من خلال زيارة القرى والأسواق والتعرف على الأطعمة والحرف اليدوية التقليدية، باختصار، تقدم جزيرة نوزي بي تجربة سياحية متنوعة ومثيرة تجمع بين الشواطئ الاستوائية الخلابة، والمغامرات البحرية، والأنشطة البيئية، والثقافة المحلية، وإنها وجهة مثالية للسياح الذين يبحثون عن تجربة مميزة ومريحة في مدغشقر.
تزينكي دو بيمراها Tsingy de Bemraha
هذا المكان هو واحد من أكبر المحميات الطبيعية في مدغشقر ومن أهم مناطق الجذب السياحي اليها لأنه يضم العديد من المناظر الطبيعية الخلابة، تقع هذه المحمية بالقرب من الساحل الغربي للبلاد وفيها الكثير من النباتات والحيوانات البرية النادرة الى جانب تواجد نوع نادر من القردة، وتزينكي دو بيمراها (Tsingy de Bemaraha) هي منطقة طبيعية مذهلة تقع في غرب مدغشقر وتعتبر موقعًا مدرجًا ضمن التراث العالمي لليونسكو، تشتهر بتضاريسها الصخرية الفريدة والمناظر الطبيعية الخلابة التي تتكون من أبراج حادة من الحجر الجيري المتراص، والتي تعطي انطباعًا بأنها “غابة من الصخور”.
استكشاف تزينكي دو بيمراها (Tsingy de Bemaraha) هي تجربة مغامرة لا تُنسى للزوار، حيث ستشعر بأنك تتنقل في عالم آخر، يعتبر هذا المكان مثاليًا للمغامرين وعشاق الطبيعة الذين يبحثون عن تجارب فريدة وجذابة في مدغشقر، في المجمل، يُعتبر تزينكي دو بيمراها معلمًا طبيعيًا مدهشًا يجذب الزوار بتضاريسه الصخرية الغريبة والفريدة والحياة البرية المتنوعة، مما يجعله وجهة سياحية لا يُمكن تفويتها في مدغشقر.
حديقة إيزالو ناشونال بارك Isalo National Park
تقع هذه الحديقة في المنطقة الجنوبية الوسطى من مدغشقر وتتضمن العديد من المراعي والوديان التي تعد شديدة الانحدار مع مجموعة من الحجر الرملي كما أنك تجدين فيها الكثير من أشجار النخيل، وحديقة إيزالو الوطنية (Isalo National Park) هي واحدة من أكثر المواقع السياحية شهرة وجمالاً في مدغشقر، تأسست الحديقة في عام 1962 وتغطي مساحة تزيد عن 815 كيلومترًا مربعًا، تتميز بمناظرها الطبيعية الخلابة والصخور الرائعة، التي تعود إلى العصر الجوراسي.
تشتهر حديقة إيزالو الوطنية بتنوع تضاريسها وبيئاتها، التي تتراوح ما بين السافانا والغابات الجافة والمناطق الرطبة، إلى جانب ذلك، تعيش في الحديقة العديد من الأنواع النادرة والفريدة من الحياة البرية، مثل الليمور والطيور والزواحف، وبالإضافة إلى الجذب الطبيعي للحديقة، يجذب الزوار أيضًا العديد من المعالم الثقافية والتاريخية الموجودة ضمن حدودها، توجد هناك مقابر تنتمي إلى قبائل بارا الأصلية، التي تعود إلى مئات السنين.
للزوار الراغبين في استكشاف حديقة إيزالو الوطنية، تتوفر العديد من الممرات المختلفة والمسارات المشي التي توفر فرصًا رائعة لمشاهدة الحياة البرية والمناظر الطبيعية الساحرة، بالإضافة إلى العديد من الأنشطة، مثل المشي لمسافات طويلة والتسلق والسباحة في المسابح الطبيعية، وبلا شك، تعتبر حديقة إيزالو الوطنية واحدة من أجمل الوجهات السياحية في مدغشقر، حيث تجمع بين التراث الثقافي والتاريخي والجمال الطبيعي المذهل.
جزيرة سانت ماري Ile Ste Marie
جزيرة سانت ماري (Ile Ste Marie)، والمعروفة أيضًا باسم نوسي بوراها، هي جزيرة جميلة تقع قبالة الساحل الشرقي لمدغشقر. تشتهر الجزيرة بشواطئها البيضاء الناعمة ومياهها الفيروزية الصافية والشعاب المرجانية المذهلة، مما يجعلها وجهة مثالية لمحبي الاسترخاء وممارسة الغطس وركوب القوارب، وتاريخياً كانت جزيرة سانت ماري ملاذًا للقراصنة في القرن السابع عشر والثامن عشر، حيث يمكن للزوار اليوم رؤية مقابر القراصنة وبقايا السفن الغارقة قرب الشواطئ، كما يمكن للسياح الاستمتاع بتجارب ثقافية فريدة من خلال زيارة القرى التقليدية والتعرف على تاريخ وعادات سكان الجزيرة.
خلال موسم الهجرة من يوليو إلى سبتمبر، يمكن للزوار مشاهدة الحيتان الحدباء التي تأتي إلى المياه الدافئة قرب الجزيرة للتكاثر وإنجاب صغارها، وتعتبر هذه الفترة من العام موسم الذروة للسياحة بفضل الأجواء المعتدلة وفرصة مشاهدة الحيتان، وباختصار، تعتبر جزيرة سانت ماري واحدة من الوجهات السياحية الرائعة في مدغشقر، حيث تجمع بين شواطئها الاستوائية الخلابة وتاريخها المثير وتجاربها الثقافية المميزة.
الخاتمة
في ختام رحلتنا الاستكشافية إلى مدغشقر وجمال سافانها، نجد أن هذه الجزيرة الساحرة توفر للزائر فرصة فريدة لاستكشاف تنوع الحياة البرية والنباتات النادرة والتعرف على تاريخها وثقافاتها المتعددة. إنها وجهة سياحية لا تُنسى تجمع بين الطبيعة الخلابة والمعالم الأثرية والهندسة المعمارية الرائعة، وتعكس تنوع وثراء الحياة الأفريقية وتأكيداً على أن مدغشقر هي واحدة من أجمل وأكثر الوجهات إلهاماً في العالم.
إقرا المزيد:
