سافانا الثقافي – 15 كاتبًا أفريقيًا حائزًا على جوائز ربما لم تسمع بهم من قبل، لا شك أن الكتاب الأفارقة قدموا مساهمات كبيرة في تنمية القارة، والمؤلفون الأفارقة سواء كانوا يكتبون روايات خيالية أو واقعية، ودائما يتركون بصمة دائمة في التاريخ، وعلى الرغم من ذلك فقد نجح عدد قليل من المؤلفين الأفارقة المعاصرين البارزين في إعادة تحديد تاريخهم وثقافاتهم.
15 كاتبًا أفريقيًا حائزًا على جوائز ربما لم تسمع بهم من قبل
كما إنهم يقاتلون ضد ما تشير إليه تشيماماندا أديتشي على أنه “خطر قصة واحدة” من خلال رفض السماح للغربيين بتعريفهم أو تعريف تقاليدهم، وغني عن القول إنهم أفضل كتاب لقصص الآخرين أو الأجناس، وكثيرا ما توجد الموضوعات ذات الأهمية الاجتماعية والأماكن ذات الصلة والأمثال الأفريقية في القصص الأفريقية.
ويعد استخدام الفكاهة المنمقة جانبًا بارزًا آخر في سرد القصص الأفريقية، ومع ذلك يتأكد المؤلفون دائمًا من عدم فقد الرسالة أبدًا، وبغض النظر عن النغمة والتلاعب بالألفاظ، إليك بعض المؤلفين الأفارقة المعاصرين البارزين الذين يجب أن تقرأ عنهم ومنهم 15كاتبًا أفريقيًا حائزًا على جوائز ربما لم تسمع بهم من قبل.
الكاتبة شيماندا نجوزي أديتشي – نيجيريا
ميشيل أوباما وبيونسيه وغيرهم من الأشخاص المعروفين يحبون كتابات شيماندا نجوزي أديتشي ويتعاونون معها، وتعتبر شيماندا كاتبة رائعة من نيجيريا اكتسبت شهرة دولية، واشتهرت الروائية الأفريقية التي ولدت في إينوجو بنيجيريا عام 1977، بكتبها المتميزة التي نالت تقديرا وجوائز عديدة.
وصدر كتاب نجوزي أديتشي الأول كتاب الكركديه الأرجواني في عام 2003، وكانت الحقبة العسكرية في نيجيريا وهذه الفترة أثرت وغيّرت حياة النيجيريين، وكانت هذه هي خلفية هذا الكتاب، وحصلت على جائزة Orange المرموقة والمعروفة الآن باسم جائزة المرأة للأدب في عام 2007 لعملها المشهود له للغاية نصف الشمس الصفراء، وتم اكتشاف الحرب الأهلية في بيافران، التي مزقت الدولة تقريبًا في الكتاب.
وعن روايتها “أمريكانا” حصلت أيضًا على جائزة “دائرة نقاد الكتاب الوطنية” للخيال لعام 2014، وتتحدى شيماندا الاتفاقيات وتلهم القراء و تساؤلهم من خلال عملها، وفقدت والدتها في 21 مارس 2021، وهي الأن في حالة حزن شديدة إلى الأن.
هيملي بوم – الكاميرون
دوالا هي المكان الذي ولدت فيه بوم، ولغتها الأساسية في الكتابة هي الفرنسية، وهي أيضًا لغتها الأم، وتمت ترجمة بعضمن أعملها إلى لغات أخرى، ولم تتم ترجمة بعض كتبها، ونظرًا لمدى روعة كتاباتها لم تتمكن هيملي بوم من تجنب الأضواء، وأكسبها عملها Les Masquisards جائزة Grand Prix littéraire d’Afrique في عام 2015 للأدب الأفريقي الأسود المكتوب بالفرنسية، ووصفت تحفة الكتاب كيف حرر شعب الباسا أنفسهم من الحكم الاستعماري، والكتاب عبارة عن مزيج من العديد من الموضوعات الرائعة، بما في ذلك الاستعمار والحب والصراع.
بالإضافة إلى ذلك حصلت على نفس التكريم في عام 2019 عن أحدث أعمالها، Les jours viennent et passent (الأيام تصل وتذهب)، ويصف الكتاب كيف ناقشت ثلاثة أجيال من النساء ماضيهن وأهوال الحرب التي أثرت على أسرهن، وكانت الفائزة بجائزة Prix Kourouma 2020 الذي أقيمت في جنيف.
الكاتب بن اوكري – نيجيريا
ولد بن أوكري وهو شاعر وروائي لامع في نيجيريا في 15 مارس 1959، ودفعته الرواية الأولى “زهرة وظلال” للمؤلف الأفريقي إلى الشهرة، ويغطي الكتاب الدولة المضطربة سياسياً التي ولد فيها بن أوكري، وتتابع القصة جيفيا وهو يكبر ويتعرف على مظالم العالم وكيف تؤثر عليه.
وفي عام 1991 أصبح بن أوكري عن كتابه المتميز الطريق الجائع، أصغر شخص يفوز بجائزة البوكر على الإطلاق، ويناقش الكتاب إيمان الأفارقة بالتعايش بين العالمين الروحي والمادي، كما حصل بن أوكري على جائزة كتاب الكومنولث لعام 1987 (أفضل عمل في المنطقة الأفريقية) لعمله “حادث في الضريح”، وحصل بن أوكري على العديد من الجوائز التقديرية لعمله منذ أن لفت انتباه العالم لأول مرة، ويعيش بن اوكري في لندن في المملكة المتحدة حاليًا.
إيرينوسن أوكوجي – نيجيريا
وُلدت في نيجيريا وهي مؤلفة الكتاب المعروف “غريس جونز”، وعندما كانت أوكوجي في الثامنة من عمرها فقط، انتقلت عائلتها من دولة غرب إفريقيا إلى المملكة المتحدة، أشتهرت قصصها باحتوائها على الواقعية السحرية، وعلى الأخص أصلها من غرب إفريقيا، وأول رواية نشرتها لتلقى الإشادة هي Butterfly Fish، ومُنحت جائزة بيتي تراسك لهذا الكتاب في عام 2016، وبطلة كتاب “هي امرأة شابة تشبه الناسك” اضطرت لاستكشاف ماضيها نتيجة وفاة جدتها ووقوع عدد من الأحداث الغريبة، ويتضمن النجاح الأخير لإرينوسن أوكوجي حصولها على جائزة AKO Caine لعام 2020 للكتابة الأفريقية.
مازا منجيست – إثيوبيا
ولدت منجيست عام 1974 في أديس أبابا إثيوبيا، ونشرت أعمالاً خيالية وواقعية سلطت الضوء على أصولها الأفريقية، وأشهر أعمالها هو “The Shadow King”، الذي كان ضمن القائمة المختصرة لجائزة البوكر لعام 2020، وهو كتاب يصف تحول خادمة فقيرة في إثيوبيا إلى محاربة شرسة وشرسة.
روايتها “تحت نظرة الأسد” عمل أدبي رائع أيضًا، وتم اختياره من قبل كريستيان ساينس مونيتور كواحد من أفضل الكتب لعام 2010، وتمت قراءة الكتاب على نطاق واسع وإدراجه في قائمة الجارديان لأفضل 10 كتب أفريقية حالية، مازا ناشطة حديثة شاركت موقفها من حقوق المرأة في عدد من المقابلات، وناقشت مؤخرًا موضوع “صمت المرأة لا يعني الضعف” مع بي بي سي.
ليلى لالامي – المغرب
لالامي تبلغ من العمر 53 سنة ،ولدت وترعرعت في مدينة الرباط المغرب عام 1968، وهي روائية وأستاذة وكاتبة مقالات معروفة أنتجت العديد من الأعمال الممتازة، وتم تكريم عملها “The Moor’s Account” بجائزتي الكتاب العربي الأمريكي والأمريكي، ووصلت الرواية أيضًا إلى نهائيات جائزة بوليتسر للخيال وحصلت على جائزة هيرستون رايت ليجاسي، وموضوع الكتاب هو عبد مغربي كان أول مستكشف أسود في القارة.
وكان كتابها “الأمريكيون الآخرون” من عام 2019 أيضًا من أكثر الكتب مبيعًا، وغطى التقرير وفاة مهاجر مغربي في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، و الرواية تقدمت إلى نهائيات جائزة Kirkus و National Book Award، وتم العثور على أحدث المعلومات عن ليلى في أحدث كتاب لها بعنوان “المواطن المشروط”، وهو مثير تمامًا مثل جميع أعمالها السابقة.
جليل أمادو – الكاميرون
ولدت المؤلفة والكاتبة جليل أمادو في مدينة دياماري الكاميرونية، وهي ناشطة نسوية معروفة وناشطة وكاتبة، وهي في الواقع قائدة المنظمة النسوية “نساء الساحل” ، والعمل “Les Impatientes” هو العمل الأكثر جدارة بالملاحظة الذي دفعها إلى دائرة الضوء على نطاق عالمي، وفي عام 2019 حصل الكتاب على جائزة الكتاب البرتقالي.
وفي ديسمبر 2020 حصل الكتاب نفسه أيضًا على جائزة الأدب الفرنسي الثالثة والثلاثين، والنساء اللواتي خططت حياتهن لهن يعترضن على الوضع القائم في الكتاب، أمادو تعمل باستمرار من أجل النهوض بحقوق المرأة، وتعافر للنهوض بحقوق المرأة في مجتمعها في العديد من المقابلات والمقالات.
تسيتسي دانغاريمبا – زيمبابوي
ولد في 4 فبراير 1959، وتبلغ تسيتسي من العمر 62 عامًا وهي كاتبة ومخرجة بارعة، والعمل “الحالة العصبية” هو العمل الذي دفعها إلى دائرة الضوء الدولية، وأصبحت أول امرأة من زيمبابوي تنشر كتابًا باللغة الإنجليزية بسبب هذا العمل، واختارت هيئة الإذاعة البريطانية الكتاب ليكون واحدًا من أفضل 100 رواية لعام 2018، وموضوع الكتاب فتاة روديسية شابة غير قادرة على تحمل تكاليف التعليم.
كما أنها تأهلت بالعمل “هذا الجسد الحزين” لجائزة بوكر 2020، و يروي الكتاب قصة امرأة بذلت جهودًا شجاعة لتحسين ظروفها المالية، منحت منظمة القلم الدولية Dangbarembga جائزة 2021 لحرية التعبير. كما أن تسيتسي كاتب أفريقي مثير نأمل أن يكون لديه المزيد من الأعمال المثيرة للاهتمام في طور الإعداد.
الكاتب اوبوما – نيجيريا
هذا المؤلف الأفريقي الشهير المولود في نيجيريا عام 1986، لديه أكثر من 25 لغة تترجم أعماله، وكتاب Obioma “الصيادون” هو أبرز أعماله وما اكتسبه شهرة واسعة وجعله مشهورًا، وتم إدراج The Fishermen، الذي أصدره Obioma في عام 2015 في القائمة المختصرة لجائزة Booker، ومُنحت جائزة لوس أنجلوس تايمز آرت سايدنباوم للكتاب، وحصل الكتاب أيضًا على جائزة نبراسكا للكتاب لعام 2016، وأوضح محتوى الكتاب كيف حول لقاء رجل مجنون حياة أربعة إخوة إلى كارثة، والمؤلف الأفريقي الموهوب يعمل حاليًا أستاذًا للكتابة الإبداعية واللغة الإنجليزية في جامعة نبراسكا لينكولن بالولايات المتحدة.
لورين بيوكس – جنوب افريقيا
في الخامس من يونيو 1976 ولدت الكاتبة لورين بيوكس في جنوب أفريقيا، وهي روائية وكاتبة تلفزيونية وصحافية وكاتبة قصص قصيرة. “The Shining Girls” هو أول عمل كتابي أطلقها على المسرح العالمي، ويصف الكتاب حياة القاتل المتسلسل الذي يسافر عبر الزمن وكيف غيّر أحد الناجين منه نتيجة اللعبة.
وحصلت الكتابة على العديد من التكريمات، بما في ذلك جائزة جامعة جوهانسبرغ و RT Thriller of the Year من بين أمور أخرى، وجائزة أفضل رواية مقدمة من مجلة ستراند ناقد، وحازت العديد من كتب لورين على العديد من الجوائز، ومُنحت العديد من التكريمات لكتابها “Zoo City” الذي يدور حول صناعة الموسيقى والإجرام واللاجئين والسحر والفداء.
وحصلت لورين على لقب أفضل رواية في عام 2010 من قبل Kitschies Red Tentacle، كما تم منحها جائزة Arthur C. Clarke لعام 2011، وتضمن أحدث مشروع لـ لورين شراكة مع شركة الاستثمار الأفريقية RisCura لتجميع الأمثال التي تنبأت بمستقبل مالي محتمل.
يوسف مغربي – المغرب
الروائي يوسف المغربي أمين العلمي (المغرب) يوسف من مواليد العرائش بالمغرب، وكان “Les Clandestins” أول عمل جلب له شهرة دولية، وفي عام 2001 حصل على أطلس الجائزة الكبرى للكتاب، ويروي الكتاب الحكاية المأساوية لاثني عشر رجلاً وامرأة حامل حاولوا السفر من المغرب إلى أوروبا لكنهم لقوا حتفهم.
وعن كتابه C’est Beau، la Guerre، حصل يوسف أيضًا على جائزة الكتاب البرتقالي لعام 2020 في إفريقيا، والكاتب المغربي يعمل حاليًا أستاذ في جامعة ابن طفيل بالقنيطرة، حيث يدرِّس الدراسات الإعلامية والتواصل والفنون وعلم الأسلوب.
أيوبامي أديبايو – نيجيريا
في عام 1988 ولدت هذه المؤلفة الأفريقية الشابة الشهيرة في لاغوس نيجيريا، والكتاب المذهل “ابق معي” هو قطعة العمل التي نالت شهرة دولية لها، وحصل على جائزة 9mobile للأدب لعام 2019 عن العمل، ويصف الكتاب المصاعب التي واجهها الزوجان النيجيريان في محاولة تكوين أسرة وكيف دفع الضغط المجتمعي الزوج إلى الزواج من زوجة أخرى.
وتضمنت القائمة المختصرة لجائزة بيلي عن روايات النساء قطعة أديبايو في أغنية في عام 2020 وكانت ايضا تحت نفس مسمى العمل الروائي “ابق معي” التي غنتها أيوبامي وأكسبتها جائزة Prix Les Afriques، لتضاف إلى قائمة الجوائز الطويلة التي حصلت عليها.
المؤلف نجيوجي وا سونجا – كينيا
لقد صنع لنا هذا الكاتب الأيقونة الأدبية العديد من الكتب طوال حياته، وولد نجيوجي في الثالث من يناير عام 1938، ولديه عدد لا يحصى من الأعمال التي تتراوح من القصص القصيرة إلى المقالات والروايات والمسرحيات وحتى أدب الأطفال، وحصل نجيوجي على التقدير الدولي في عام 1973 عندما حصل على جائزته الأولى – جائزة لوتس للأدب، وحصل المؤلف أيضًا على الكثير من الجوائز عن أعماله الأدبية منذ ذلك الحين.
وجاء عمله الدولي الأخير في عام 2020 عندما وضع في القائمة المختصرة لجائزة البوكر الدولية عن كتابه “The Perfect Nine”، ويدور الكتاب حول شعب جيكويو وكيف حاولوا إيجاد أزواج مناسبين لبناتهم.
المؤلف كوتسي – جنوب إفريقيا
هو كاتب مثير آخر فاز بالعديد من الجوائز وحصل على العديد من الجوائز على المستوى الدولي، ولد في 9 فبراير 1940، وحصل كوتسي على جائزة نوبل في الأدب عام 2003، وحصل كتابه “Life and Time of Micheal K” على جائزة بوكر الأولى له في عام 1983، كما جعله كتابه “العار” أول أفريقي يفوز بجائزة البوكر مرتين في عام 2020، وكرمت جامعة أديلايد بفخر أعمال وحياة الفائز بجائزة نوبل حيث احتفل بعيد ميلاده الثمانين.
ندي أوكورافور – نيجيريا
ولدت هذه الكاتبة المثيرة في عام 1974 وهي كاتبة قصص مصورة وخيال وخيال علمي للبالغين والأطفال. أعمالها تندرج تحت نوع المستقبل الأفريقي ونوع الشجاعة الأفريقية، كما فازت ندي بالعديد من الجوائز بما في ذلك جوائز Hugo و World Fantasy، فاز كتابها “Super-Duper Magical Negreos لستيفن كينج” بجائزة اختيار قراء Strange Horizon في عام 2005.
خاتمة
المؤلفون الأفارقة ليسوا على أعلى شهرة على المسرح العالمي، ولكن بغض النظر عن قلة عددهم فإنهم يجعلون أصواتهم مسموعة بمهارات قوية وأنيقة في سرد القصص، ونتيجة لذلك قام بعضهم بإبرام عقد سينمائي لتكييف كتبهم في سيناريو، ونعتقد أن هناك العديد من الكتاب الأفارقة الناشئين الذين لا تتاح لهم فرصة النشر بسبب الاختناقات في النشر التقليدي، ولكن بشكل عام قارة أفريقيا منبع للمواهب في جميع المجالات بشكل عام وفي مجال الكتابة وتأليف الكتب والسيناريوهات بشكل خاص.
إقرا المزيد:
