سافانا الثقافي: الصومال.. الصومال المرتبة الأولى عالميا من حيث عدد المواشي بنحو 56 مليون رأس من الإبل والغنم والبقر .
صورة أرشيفية
يعد الصومال من الدول الغنية بالثروة الحيوانية ويحتل المرتبة الأولى عالميا من حيث عدد المواشي بنحو 56 مليون رأس من الإبل والغنم والبقر.وكشفت إحصائيات حديثة أجرتها منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) للفترة من العام 2014 إلى 2023، أن الثروة الحيوانية في الصومال تقدر بنحو 56.9 مليون رأس من المواشي.
أسعار عالية وصعوبات شرائية
تشهد أسواق المواشي الصومالية تدفقا كبيرا من العائلات الثرية ومتوسطة الدخل لشراء أضحية العيد، في وقت تراوح فيه أسعار الماشية من الماعز والضأن بين 180 إلى 200 دولار للرأس.حليمة يحيي، إحدى الباعة بسوق “رادار” للمواشي في مقديشو، قالت للأناضول إن الحد الأدنى للأضحية يبلغ بين 130 و150 دولارا، فيما يبلغ الحد الأعلى بين 180 و200 دولارا.وأضافت: “أسعار الماعز تتراوح بين 3,380 و4,600 مليون شلن صومالي (نحو 130 إلى 180 دولار)، أما الأبقار والعجول فيتراوح سعرها بين 10,400 و18,200 مليون شلن صومالي (نحو 400 إلى 700 دولار)”.
وبخصوص أضاحي الإبل، قال علي جمعالي، سمسار بسوق المواشي بمدينة جوهر شمال العاصمة، إن سعر المواشي يتغير بتغيرات مواسم الأمطار السنوية التي تهطل بمعظم مناطق الصومال.وذكر أن سعر فحل الإبل يتراوح بين 28 إلى 29 مليون شلن صومالي (1076 إلى 1115 دولار).تلك الأسعار دفعت الأسر التي تواجه صعوبة بشراء الأضاحي إلى شراء اللحوم بالكيلو في أيام العيد أو انتظار صدقات المنظمات الخيرية.محمد عريس، أحد المواطنين بمدينة باطيري الجنوبية، قال للأناضول: “كنت أشتري في كل عام خرفان، لكن هذه المرة أشعر بقلق تجاه ما أريده من الأضاحي، بسبب ارتفاع الأسعار”.أما شمسة على حسن، وهي أم لعائلة من 8 أفراد، فأعربت عن خوفها عن فوات فضيلة الأضاحي في هذا العام، بسبب “تأخر الرواتب والارتفاع الحاد في سعر الأغنام”.وذكرت شمسة أن زوجها كان يذبح في كل سنة 3 خرفان، لكن هذا العام يواجه صعوبات مالية”، ما يقلل فرصة حصولها وعائلتها على لحوم الأضاحي.
التصدير سببا للغلاء
هارون محمد بوحو، تاجر مواشي، قال إن سبب غلاء الأضاحي هو “تصدير معظم المواشي إلى الخارج، وخاصة إلى السعودية ودول الخليج الأخرى”.وأكد محمود عراي، تاجر آخر، أن أسباب ارتفاع سعر المواشي يعود لسببين رئيسيين، أولها “تصدير المواشي إلى الخارج وخاصة إلى السعودية ودول الخليج”.وثاني الأسباب يعود إلى “ازدحام المنظمات الخيرية في الأسواق لشراء عدد هائل من المواشي لتوزيعها كمساعدات”.
فرصة ربحية
يرى معظم سكان البوادي أن عيد الأضحى يعد فرصة ثمينة، مرة في العام، لبيع مواشيهم في المدن الرئيسية بأثمان باهظة كي يسدوا بها حاجاتهم.تاجر المواشي، محمود غيلي، قال إنه سافر ماشيا بقطعانه من الإبل من مدينة “عيل واق” (جنوب غرب) إلى مقديشو على بعد 640 كيلومتر، في رحلة شاقة ومحفوفة بالمخاطر.وأوضح أن “ارتفاع أسعار المواشي مرتبط بتصرفات أهالي القرى والأرياف الذين يترقبون موسم عيد الأضحى لكسب أرباح كثيرة من بيع مواشيهم”.وقال غيلي إن “الأسباب التي دفعت أرباب المواشي إلى رفع الأسعار هو اعتمادهم اقتصاديا على بيعها في الأسواق المحلية أو تصديرها إلى الخارج بالعملة الصعبة”.
المصدر : وكالة الأناضول
مقديشو/ أحمد حلني