سافانا الثقافي – تم إطلاق رواية ريبيكا نجاو المبدعة لعام 1975، “أمواج في المسبح” والتي أعادت دار بلومزبري إصدارها هذا العام، في نيروبي، يوم الجمعة الموافق 14 يونيو 2024 وكان هذا الحدث بمثابة لحظة مهمة في تاريخ الأدب الكيني، احتفالًا بعمل رائد والتي أثرت في أجيال من القراء والكتاب.
من هي الكاتبه ريبيكا نجاو؟
تحتل ريبيكا نجاو مكانة متميزة في الأدب الكيني كأول كاتبة مسرحية في البلاد ورائدة في تمثيل المرأة الأفريقية في الأدب، ولدت نجاو عام 1932 في كينيا، وبرزت كصوت قوي في عالم الأدب في وقت كانت فيه الكاتبات الأفريقيات نادرات للغاية، وكانت مساهماتها فعالة في تشكيل السرد حول تجارب المرأة الأفريقية ووجهات نظرها.
برزت شهرة نجاو في وقت مبكر من حياتها المهنية عندما كانت، إلى جانب جريس أوجوت، واحدة من السيدتين الوحيدتين اللتين شاركتا في مؤتمر الكتاب الأفارقة التاريخي الذي عقد في جامعة ماكيريري في كمبالا، أوغندا، في عام 1962، وكان هذا المؤتمر لحظة حاسمة في حياة نجاو وفي تاريخ الأدب الأفريقي، يجمع بعضًا من أكثر كتاب القارة تأثيرًا.
رواية *امواج في المسبح*
تم نشر كتاب “أمواج في المسبح” لأول مرة في عام 1975 من قبل دار نشر ترانس أفريكا ومع ذلك، فإن إفلاس الشركة بعد ذلك بوقت قصير يعني أن الكتاب معرض لخطر التلاشي والغموض ولحسن الحظ، أدركت سلسلة الكتّاب الأفارقة التابعة لهاينمان أهميتها وأعادت نشرها في عام 1978 تحت عنوان رقم 203 في مجموعتها.
وتحكي الرواية قصة سيلينا المؤثرة والمعقدة، وهي عاملة في مجالات متعددة وتتغلب على تحديات الحياة الحضرية الحديثة والتوقعات الريفية التقليدية، وتتميز رحلة سيلينا بعلاقتها بحبيبها الأصغر سيكير وانتقالهما إلى قريته وإن إصابتها الجسدية والمعاملة القاسية التي تلقتها من والدة جكير يسلطان الضوء على الحقائق الوحشية التي تواجهها النساء، وتؤدي عزلة سيلينا المتزايدة إلى استكشاف مأساوي وكسر المحظورات لحياتها العاطفية، وبلغت ذروتها في انهيارها العقلي وخاتمة الرواية المؤرقة مع تجول سيلينا في الريف ويتم الاحتفال بـ *أمواج في المسبح* باعتبارها أول رواية كينية.
إطلاق نسخة 2024
تم إطلاق النسخة المعاد إصدارها من رواية “أمواج في المسبح” في حدث شارك في رعايته قسم الفنون بجامعة نيروبي وأخرجه شيشي سي في Alliance Française. وتضمن الحدث مجموعة غنية من الأنشطة، بما في ذلك قراءات لكيفن ماينا وهانا نجاو أوكولو، ومسرحية لمقتطفات من الكتاب من قبل مسرح السفر بجامعة نيروبي، من إخراج الدكتور كيمينجيتشي وابيندي.
وقام الدكتور ماكاو كيتاتا بتقديم تحليل علمي للنص، مما أدى إلى إثراء فهم الجمهور لموضوعات الرواية وسياقها التاريخي. أكدت تصريحات الأستاذة ميريام موسوني والأستاذة جينيفر موشيري على أهمية الرواية وتأثيرها الدائم وكان الحدث الأبرز هو جلسة الأسئلة والأجوبة التي أدارها البروفيسور جوزيف موليكا، مما أتاح للمعجبين فرصة نادرة للتفاعل مع المؤلف بعيد المنال.
الخلاصة
يبقى كتاب ريبيكا نجاو “أمواج في المسبح” عملاً بارزًا في الأدب الأفريقي، حيث يقدم استكشافًا دقيقًا للاعراف المجتمعية وتضمن إعادة الإصدار لعام 2024 أن يستمر هذا السرد المهم في الوصول إلى جماهير جديدة وإلهام الأجيال القادمة.
إقرا المزيد:
