سافانا الثقافي – بعد 150 عامًا، سيتم إرجاع 39 قطعة أثرية من شعارات أشانتي الملكية إلى أسانثيني (حاكم شعب أشانتي) في كوماسي، غانا، في النصف الأول من 2024 شهدت إمبراطورية أشانتي، التي كانت قوية في القرن الثامن عشر وغنية بالذهب، نهب القوات البريطانية العديد من كنوزها خلال الحرب الأنجلو أسانتي الثالثة عام 1874 (حرب ساغرينتي).
مصادر القطع الأثرية العائدة
ستأتي المجموعة الأولى المكونة من سبعة عناصر من متحف فاولر في جامعة كاليفورنيا، وستصل المجموعة الثانية المكونة من 32 قطعة من المتحف البريطاني ومتحف فيكتوريا وألبرت في المملكة المتحدة، ويتم إعارة هذه المصنوعات اليدوية لشعب الأشانتي لمدة ست سنوات وأجرت عالمة الآثار راشيل أما آسا إنجمان مقابلة مع إيفور أجيمان-دواه، المستشار الفني للأسانثيني، حول أهمية هذه العودة وآثارها على الاستعادة الثقافية وإنهاء الاستعمار.
ما هي هذه التحف؟
تشمل المصنوعات اليدوية، التي نُهبت في عام 1874 وخلال رحلة استكشافية أخرى في عام 1896، سيوفًا وأكوابًا احتفالية ضرورية لملوك أشانتي، مثل سيف مبونسو البالغ من العمر 300 عام والذي استخدمه الأسانثيني لقسم الولاء، وتم بيع بعض العناصر في مزادات بلندن وانتهى بها الأمر في المتاحف أو المجموعات الخاصة ولم يتم نهب جميع العناصر الموجودة في المتحف البريطاني، وكان بعضها عبارة عن هدايا تم تبادلها أثناء التفاعلات الثقافية، مثل تلك التي تمت بين أسانثيني أوسي بونسو وتي اي بوديتش في عام 1817.
التوصل إلى الاتفاق لرجوع القطع الأثرية
وكان الاتفاق على إعادة هذه القطع الأثرية قيد المناقشة منذ نصف قرن ويصادف العام الحالي مرور 150 عامًا على حرب ساجرينتي، ومرور 100 عام على عودة أسانتهيني أجيمان بريمبه من المنفى، ومرور 25 عامًا على اعتلاء أسانتهيني أوسي توتو الثاني العرش وفي مايو 2023، أعاد أوسي توتو الثاني فتح المناقشات مع مديري المتاحف في لندن، مما أدى إلى الاتفاق الحالي، وساعد المؤرخ مالكولم ماكلويد وأجيمان دوا في اتخاذ القرارات الفنية على مدى تسعة أشهر.
قرض لمدة ست سنوات بدلاً من العائد الدائم
على الرغم من وجود حق أخلاقي في الملكية، إلا أن قوانين المملكة المتحدة المتعلقة بالآثار تمنع الإزالة الدائمة لعناصر المتحف، وكان هذا القيد القانوني يشكل تحديا لمدة 50 عاما ومع ذلك، تم التفاوض على قرض مدته ست سنوات والعديد من هذه العناصر لم تكن معروضة ولكن تم تخزينها في المستودعات، وسوف تستمر المناقشات من أجل التوصل إلى حل دائم، ومن الممكن أن تؤثر تجربة غانا على مطالبات الاسترداد المقدمة من بلدان أفريقية أخرى.
التأثير على شعب أشانتي وغانا
إن عودة هذه القطع الأثرية هي شهادة على قيمة اتفاقيات التعددية الثقافية والأشياء التي يبلغ عمرها 150 عامًا أو أكثر تربط الماضي بالحاضر وتعرض الإبداع والتكنولوجيا التاريخية، وسوف يلهمون الحرفيين الحاليين في إنتاج تحف الذهب، ومن المتوقع أن تؤدي إعادة افتتاح متحف قصر مانهي الذي تم في الشهر الماضي، والذي يضم هذه القطع الأثرية، إلى زيادة أعداد الزوار من 80 ألفًا إلى 200 ألف سنويًا، مما يدر إيرادات لتوسيع المتاحف المحلية وتطويرها.
إقرا المزيد:
