سافانا سياحةسافانا قصة

نغمات البراري : قصة إنشاء موقع سافانا

سافانا الثقافي – منذ نعومة أظفاري تولّد في داخلي حلم زيارة إفريقيا، وها هو ذا يتحقق اليوم أمام ناظري، فقد حظيت أخيراً بشرف زيارة تلك القارة التي يسودها الغموض، ولكم كان لسبري تلك البقاع لذة ما وجدت لها مثيلاً خلال رحلاتي إلى أوروبا وآسيا قبل سنين خلت.

ولعل أشد ما يميز إفريقيا تسامي البريَّة التي لم تتعكر بآثار الدخلاء، إذ إن إنسانها ذو سمة فطرية خالصة، وتنقلك المشاهد فيها إلى ملامح من التاريخ الماضي حين كان الإنسان كائناً ساذجاً تحكم سلوكَه وأفعالَه الفطرة والغريزة. وعلى الرغم من كون هذه القارة قلب العالم النابض، وربما أول موطن للإنسان العاقل في حقب وأزمنة غابرة، ها هي بعد هذا الاسترخاء والغفوة التي دامت فيها طويلاً تلحق بالركب وتتطلع إلى الانخراط في عالم اليوم بحلة جديدة كأنها قارة فتية مستجدة.

رحلات سفاري في حديقة كروجر الوطنية
رحلات سفاري في حديقة كروجر الوطنية

أصداء السافانا

هذه القارة لا تمت للشرق ولا للغرب في خصوصيتها بشيء، مع أنها تتوسطهما مثل مدخل يفصل داخل منزل ما عن خارجه، وتربط بينهما شامخة في موقعها حيث تلتقي الطرق العابرة كلها من المحيط الهندي إلى المحيط الأطلسي، كانت جدتي تروي لنا قصصاً حين نزورها في قريتنا ، وربما كان لقصصها التي روتها لنا عن إفريقيا بالغ الأثر في إعجابي الشديد بتلك البقعة الساحرة، وبذلك شكلت جدتي الحافز الذي ولّد في داخلي شغفاً وفضولاً يملؤهما الشوق لمعرفة أسرار هذه القارة عياناً. كانت جدتي تسرد علينا في حكاياها وصفاً سحرياً لجمال الغابات الإفريقية وروعة مناظرها الخلابة وصخب الطبيعة فيها وغرائب حيواناتها؛ ومما لا يمكن أن أنساه مطلقاً حكايتها عن جد الأسود الملقب “مرونكا”.

والحق يقال، لقد كانت قصص جدتي مثيرة إلى الحد الذي يجعلك ترغب في حزم حقائبك والانطلاق في رحلة بعيدة تقودها الإثارة في مغامرة استكشافية نحو أدغال إفريقيا. اعتدت أن أطلق العنان لخيالي ليسرح بعيداً وأنا أتخيل شكل الأسد “مرونكا” الضخم وهو يثب منقضاً على فريسته وسط سهول السافانا الممتدة، وتتراءى لي الجبال الشاهقات والشلالات المتدفقة وحياة إفريقيا البرية العجيبة. كنت على يقين من أنني سأزورها يوماً؛ نعم سأزور إفريقيا وسأشهد عجائبها كلها بنفسي، قضت الأقدار أن تنتقل جدتي إلى رحمة الله تعالى، وظل الحلم الذي زرعت بذوره في نفسي يراودني كل يوم، كما لو أن قصصها تأبى مفارقة ذاكرتي وتلاحقني في جميع لحظات حياتي.

أصوات السافانا

وفي 2014 عزمت أخيراً رفقة مجموعة من الأصدقاء على القيام برحلة إلى ربوع إفريقيا، فحزمت حقائبي وانطلقت من دون تردد، كانت وجهتنا الأولى جزيرة زنجبار في تنزانيا، حيث نزلنا في فندق صغير يطل على المحيط الخلاب ويقع في زقاق ضيق، يطلق عليه اسم «إفريقيا هاوس». يتمتع الفندق بطراز مزج بين الطابعين الإفريقي والإسلامي، وله أعمدة ضخمة قوية تذكرك ببنية سواعد سكان القارة. كانت الغرفة نظيفة يتوسطها سرير تغطيه ملاءة بيضاء، وتنبعث رائحة القرنفل المنعشة من كل ركن، كما تصدح أصوات الأهازيج والطبول في المكان مرسلة شعور الفرح والبهجة العارمين في الأرجاء. بدا مشهد الأطفال سحرياً وهم يحملون الفوانيس الصغيرة ويسيرون على أضوائها في الشوارع ويغنون.

 جزيرة زنجبار
جزيرة زنجبار

ولما آن أوان رحيلنا من زنجبار، حلقت بنا الطائرة إلى سهول (سيرينغيتي Serengeti)، وهي كلمة إفريقية تطلق على السهول التي لا نهاية لها، ويعد ذلك المكان الساحر بروعته في تنزانيا أحد أكبر المحميات الطبيعية على وجه الأرض. هناك يهيأ إليك أنك في مدينة بيوتها من العشب الأخضر وسكانها حيوانات تعددت فصائلها، ويمتد بك الأفق وكأنه ماض إلى اللانهاية. قد تتساءل كيف يمكن ذلك، لكن روعة المكان واختلافه يجعلانه كذلك بالفعل!

تقع سهول سيرينغيتي شمال تنزانيا قريباً من الحدود مع كينيا، وقد ذاع صيتها بسبب الحيوانات البرية والطيور التي تسكنها بأعداد هائلة على اختلاف فصائلها وأنواعها. وقد استفاد المكان من إعلانه محمية طبيعية، إذ جنّبه ذلك آثار البشر وتدخلاتهم. تتناوب في المنطقة التضاريس العذراء والمشاهد الاستثنائية من سهول وجداول وأنهار ومرتفعات من تلال وهضاب وغابات. تكتسي ناحية المحمية جنوباً بساطاً من العشب الأخضر الذي يواري أرضيتها كسجادة مشغولة بعناية لا حدود لها، وفي غربها وشرقها تتعدد البحيرات التي تشغل جل المكان.

منتزه سيرينغيتي
منتزه سيرينغيتي

غدت محمية سيرينغيتي أكبر محمية طبيعية في العالم، وفرضت نفسها متربعة على ذلك العرش من دون تدخل البشر، وبذلك صنفت بوصفها أهم بقعة في العالم؛ فمع هجرات مئات الأنواع من الحيوانات نحوها، أصبحت كذلك نتيجة لحجم النشاط السياحي الذي تستقبله، وازدهرت مذ اكتشفها العالم الألماني (أوسكار باومان Oskar Baumann)، إذ تقاطر إليها العلماء والباحثون الدارسون للطبيعة والجيولوجيا، بالإضافة إلى المولعين برحلات السفاري والمغامرة والمرح وعشاق الطبيعة العذراء الساحرة.

في تانزانيا، عشنا لحظات تعجز الألسن عن وصفها قبل أن نتوجه محلقين إلى كينيا؛ تدفعنا رغبة شديدة لزيارة محمية (ماساي مارا الوطنية Masai Mara National Reserve) التي تقع غرب العاصمة نيروبي، على تخوم تانزانيا الشمالية. تمتد هذه المحمية على مساحة 1812 كيلومتراً مربعاً، وتعد امتداداً لمنتزه (سرينغيتي Serengeti) في تانزانيا. وما إن تمضي نحو (ماساي مارا) حتى تأسرك مناظرها الطبيعية التي تخلب اللب، ولعلها المنطقة الوحيدة المتبقية في كينيا التي يمكن فيها للزائر مشاهدة الحيوانات بالوفرة الفائقة نفسها التي كانت موجودة قبل قرن من الزمان؛ فهي محمية يطغى فيها مشهد بانورامي خلاب بسبب كثرة السهول المتدحرجة من تلال إلى بساتين تزيد المشهد روعة وسحراً، ويضفي عليها نهر مارا الذي يروي ظمأها جمالاً أخاذاً؛ إذ يقسم المحمية عابراً إياها من الشمال إلى الجنوب.

سيمفونية الطبيعة

تعد (ماساي مارا) بحق موطناً لأكبر عدد من الأسود في كينيا، وهذه الأسود تقضي معظم يومها مستلقية تحت ظلال أشجار الأكاسيا، كما تجوب سهول المحمية قطعان كبيرة من الجاموس والحمار الوحشي وحيوانات برية أخرى. أما مياه نهر مارا فتزدهر فيها التماسيح وتتخذها أفراس النهر بركاً لها، وتؤوي مناطق السافانا المفتوحة والأدغال الجافة حيوانات مفترسة تقتفي أثر القطعان كالأسود والفهود والضباع وابن آوى وغيرها من الأنواع.

وتبلغ نسب إشغال أماكن المبيت ذروتها بسبب ذلك، بخاصة خلال شهر تشرين الأول/ أكتوبر الذي يتزامن مع موسم هجرة الحيوانات المفترسة من حدود تانزانيا إلى كينيا سعياً إلى ملاذ تجد فيه الدفء، ويشرف سكان الماساي (Maasai) على خدمة السائحين بكل إخلاص وتضحية، فهم يسهرون ليلاً يحرسون أبواب الغرف التي تؤوي السائحين خشية أن يتربص حيوان مُفترس بالقرب من الفندق أو على مقربة من المُخيَّمات المترامية في الغابة. وتكاد البسمةُ لا تُفارق ثغورَهم، كاشفةً عن ثقةٍ بالنفس تزرع الطمأنينة سريعاً في نفوس السائحين، الأمر الذي يشعرهم بالأمان وهم يتجولون برفقتهم في رحلات السفاري التي يشاهدون فيها الحيوانات المُفترسة من داخل سياراتٍ رباعيّةِ الدفع، ولا يمل المرء من الإصغاء إلى هؤلاء الحراس وهم يثرون مسامعك بما يملكونه من معلوماتٍ غزيرةٍ جمعوها بخبرتهم وتجاربهم عن طبيعة السافانا وكائناتها وفوائد نباتاتِها العلاجيّة.

حيوانات الماساي
حيوانات الماساي

غادرنا ماساي متوجهين إلى قمة جبل كليمانجارو (Mount Kilimanjaro)، وهي أعلى قمة في إفريقيا، تعانق عنان السماء مرتفعة إلى ١٩٧١٠ قدم، متوجة بإكليل من الثلج الأبيض أشبه بالعمامة، يمتد على مسافة ٧٠٠٠ قدم. ولقد أدركت عندها سبب إطلاق هذا الاسم عليه إذ علمت أن كلمة “جارو” تعني الجبل الأبيض. وقد رسخت لدي تلك الرحلة انطباعاً أن جبل كليمنجارو غير ذي مشقة لمن أراد تسلقه، لأنه أسهل جبال إفريقيا من تلك الناحية.

جبل كليمانجارو (Mount Kilimanjaro)
جبل كليمانجارو (Mount Kilimanjaro)

أصوات السافانا

كانت وجهتنا التالية حديقة أمبوسيلي الوطنية (Amboseli National Park) التي تقع مباشرة أسفل جبل كليمنجارو أشهر معالم إفريقيا وأعلى قممها. تمتد أسفل الجبل منطقة منبسطة مسطحة يتجلى فيها حجم هذا العملاق المهيب الذي يفرض ظلاله على الحيوانات ويجبرها على الاستسلام له في مناطق شاسعة. يتكون جزء كبير من هذا المتنزه من قاع غريني جاف للبحيرة الموسمية في أمبوسيلي، التي تتحول في موسم الأمطار بعد الفيضان إلى بحيرة ضحلة ويحيلها موسم الجفاف إلى سطح يصور لك سراباً غريباً يظهر فوق السطح الجاف متلألئاً، ولما توجهنا إلى وسط المتنزه، اكتشفنا وجود سلسلة من المستنقعات تغذيها أنهار جوفية تتدفق من الجبل، وتأوي إليها أنواع شتى من الطيور المائية بأعداد هائلة كمالك الحزين الرمادي، واللقلق منقار السرج.

من كينيا إلى مدغشقر 

ومن كينيا حملتنا الطائرة إلى (أنتاناناريفو Antananarivo) عاصمة مدغشقر، كانت بيوتها صغيرة بيضاء ذات أسقف حمراء مقوسة، بُنيت على تلال متدرجة تغطِّي السفوح المنخفضة والتلال العالية، أما ملامح الناس هناك فتبدو آسيوية أشبه بالأندونسيين، بقامة قصيرة وأنف منخفض.

انتهت رحلتنا في مدغشقر وطرنا عائدين إلى حضن القارة، إلى أوغندا، وكان أول ما زرته فيها منابع النيل التي وقفت عندها منبهراً بروعة الضفاف التي تتسامق مخضرة في «جينجا Jinja» الواقعة بالقرب من «كمبالا Kampala»، وهي نقطة الالتحام بين النيل الأبيض وبحيرة فيكتوريا، وقد أنشئ هناك حديثاً شلال «أوين Owen» الذي يعترض المياه المتدفقة، ويصدر سقوطها ضجيجاَ وهديراً يرافقها وهي تجري نحو النيل.

مدينة كمبالا
مدينة كمبالا

بدت بحيرة فيكتوريا عجيبة ومدهشة، وكيف لا تكون كذلك وهي أكبر بحيرة في إفريقيا ومنها ينبع النيل، وجدير به أن كان أطول نهر في العالم. وفرت مياه البحيرة والنيل بيئة مثالية للنشاط المائي كالتجديف بالزوارق وركوب قوارب الكاياك والسفن السياحية التي تحملك في جولات عبر نهر النيل، ويسعى الزوار من خلال التجديف إلى اكتشاف الممرات المائية لأوغندا الجميلة في دعة وسلام واسترخاء، وإلقاء نظرة على الحياة البرية الفريدة من نوعها، والاندماج كلياً مع الطبيعة والمياه التي تحيط بهم.

بحيرة فيكتوريا
بحيرة فيكتوريا

نغمات البراري

بعد رحلة طويلة وصلت إلى مدينة (كيسمايو Kismayo) في الصومال، وكان أول ما رأيته هناك، وتحديداً في منطقة (غوبوين Goobweyn) الآسرة بأشجارها العملاقة، أشجار المانجروف والنارجين، والسهول الخضراء التي تفتن الناظر إليها ممتدة ما امتد البصر. وفضلاً عن ذلك كله، يأسر المنظر هناك النفس حيث يلتقي النهر مع البحر.

كنت أواظب على تدوين المشاهد التي أسرتني كلها وما رأيته في رحلتي، وقد لعبت هذه الرحلة دوراً مهماً ومحوريًا في إنشاء موقع سافاني الألكتروني الذي من أهدافه إبراز جمال القارة السمراء الذي يتجلى في كل ملمح من مناظر طبيعتها الخلابة، وحياتها البرية المدهشة بغرابتها، من دون إغفال ملامح كرم الضيافة التي يلمسها الزائر من السكان المحليين، وانتهاءً بالقصص والحكايات التي كنت قد قرأتها وسمعتها عن أبطال نهضوا وقاموا متحررين من أغلال اليأس التي صنعتها هزائمهم إلى احتفالات الانتصار التي صنعتها شجاعتهم، ولعل تلك هي الغاية والمقصد وما يدور حوله الموقع، إذ سيعرض قصص الكتاب الأفارقة الناجحين الذين نهضوا من الرماد، وأثبثت رحلاتهم الملهمة أنه حتى في أحلك اللحظات يظل هناك دائماً بصيص أمل وفرصة للنجاة والنهضة على الرغم مما تعرضوا له من نفي من أوطانهم وما واجهوه من صراعات شخصية ظنوا أن لا قبل لهم بها، لكنهم أصروا بشجاعة على مشاركة العالم صوتهم.

ماذا نعرف كلنا عن إفريقيا؟

ألا تكاد صورتنا الذهنية عنها تنحصر في الأوبئة والأمراض وصور الأطفال الجياع الباحثين عن “كسرة خبز”؟

من المؤكد أن رحلتي هذه كانت بمثابة إلهام أفضى إلى تأسيس موقع (سافانا)، وإفريقيا القلب النابض للعالم القديم التي أصبحت مجرد اسم على هامش العالم الحديث، هي أغنى قارة تطلعت إليها أطماع المستعمرين وظلت مسرحاً لحروب أهليَّة طاحنة ومعارك كانت غايتها بسط السطوة للسيطرة على ثرواتها. وعلى الرغم من العراقة التي تمتد بها عميقاً في جذور التاريخ، بقي كثير من تخومها في صفحات مجهولة في سجل التاريخ حتى بدايات القرن الماضي.

أشرقت شمس إفريقيا للحظات، ثم تعجل التاريخ مرور تلك اللحظات لتنزوي مجدداً، وتصبح مجرد إشارة على هامش الحضارة في العالم الحديث، وفرضت عليها العزلة تدريجيّاً وتسببت في ركود حياة قارة بأكملها، فأصبحت مناطقها الرئيسة عالماً اندس في الظلام يلفه الغموض وتسوده البدائية، لكن دورها الأساسي بوصفها محركاً وقلباً يعزز عجلة التاريخ، جعل الأطماع الأوروبية تكشف الستار عنها رويداً رويداً مع اتساع آفاق هذا العالم، فانجذبت القارة السمراء وتطلعت بشدة إلى عالم اليوم، متأثرة بالأحداث التي تدور حولها، ونفضت عنها غبار التقهقر الذي كساها بالأمس. وها نحن اليوم نرى إفريقيا تخرج من دور المتفرج على الهامش لتصبح مركزاً ومساهماً في ما يحدث في هذا العالم.

كان من المثير للاهتمام أن نعرف كيف يعيش الناس في إفريقيا، خصوصاً في ظل هذه الظروف الصعبة، وكيف يظلون، مع ما يمرون به كله، قادرين على التفاؤل والتطلع إلى غد أفضل آملين وحالمين، الأمر الذي أثار في داخلنا حافزاً يدفعنا إلى القول بضرورة تسليط الضوء على هذه البقعة المميزة لنخبر العالم أجمع أن هناك مكاناً جديراً بالزيارة، مفعماً بالمفاجآت التي ينبغي استكشافها، فكان القرار بتأسيس موقع سافانا.

ولما بلغت الفكرة ذروتها، كانت أكبر معضلة واجهتنا هي اختيار اسم ملائم للموقع يطبع مجرد ذكره السحر الذي تمتلئ به إفريقيا كله، وبعد بحث دام شهوراً وأوصل إلى يدي كتاباً في أدب الرحلات أهداني إياه الكاتب الصومالي “حسن قرني” حمل اسم “جنوباً ما وراء السافانا” قر العقل والقلب على (سافانا) اسماً للموقع.

ما الغرض من إنشاء الموقع؟

فتح قنوات وخلق حوار يناقش وضع إفريقيا وسبل مساعدة المغتربين الأفارقة وإرشادهم لربط الاتصال وخلق تواصل مع العالم العربي، استكشاف أدب شعوب القارة الإفريقية وثقافتها، ونشر قصص ومقالات الكتاب الأفارقة الذين اكتسبوا ثقافتهم ونهلوها من تاريخ القارة الغني، الذين يملكون رؤية لمستقبلها من خلال إنشاء مجلة تصدر باللغة العربية، تتطرق أعدادها إلى مختلف المواضيع التي تهم القارة.

يعد هذا الموقع منبراً يهدف إلى إظهار ملامح إيجابية لقارة إفريقيا، كما يسلط الضوء على قضاياها التي تستدعي المعالجة والدراسة بهدف الارتقاء بحياة جميع أبناء القارة السمراء إلى الأفضل.

 

 

 

مؤسس موقع سافانا الثقافي 

 

 

 

إقرا المزيد:

اظهر المزيد

savannahafrican

فريق التحرير موقع سافانا الثقافي
زر الذهاب إلى الأعلى